مصراوي 24
مصراوي 24

”هرم خوفو” آخر عجائب الدنيا السبع القديمة في العصر الحديث

-

 

 

الهرم الأكبر أو هرم خوفو هو أكثر آثار العالم إثارة للجدل والخيال، والوحيد من عجائب الدنيا السبع الباقي إلى الآن، روج الكثيرون حوله الكثير من الأساطير والروايات، فأشاع البعض أن ساكني قارة أطلنطس المفقودة هم بناة الأهرام، وافترض البعض الآخر أن عمالقة من تحت الأرض صعدوا لبناء هذا الهرم، وزعم آخرون أن الهرم قد بني بواسطة السحر، أو أن كائنات فضائية نزلت من الفضاء وقامت ببنائه، والكثير الكثير من الروايات التي تدل على مدى إثارة وغموض هذا البناء المعماري الضخم. يعود بناء هرم خوفو إلى نحو سنة 2560 قبل الميلاد.

يعد بناء هرم الملك خوفو نقلة حضارية كبرى في تاريخ مصر القديم، وقد تأثر خنوم خوفو بأبيه الملك سنفرو في بناء هرمه ؛ فبعد موته، أصبح خوفو الإله حورس الحاكم على الأرض ، وأصبح من الضروري أن يفكر في بناء مقبرته والتي تعد المشروع القومي الأول في مصر القديمة ، الذي اشترك في بنائه عمال محترفون من جميع انحاء مصر . وظل الهرم الأكبر بارتفاعه الأصلي الذي كان يصل إلى 148 متر أعلى بناء أتمه الإنسان على الأرض على مدي 3800 سنة ، وهو أضخم بناء بناه الإنسان .

 

 

كان الأمير حم إيونو هو مهندس الملك خوفو - ويوجد له تمثال أكبر من الحجم العادي من الحجر الجيري محفوظ في متحف رومر-بيليزيوس في مدينة هيلدسهايم في ألمانيا.

وقد أرسل الكهنة والمهندسين إلى مدينة أون كي يختاروا اسما للهرم، وكان ذلك الاسم هو: "آخت خوفو " ، أي بمعنى "أفق خوفو" . فهو يمثل الأفق الذي سيستقل منه الإله رع مراكب الشمس كي يبحر بها وتجدف له النجوم ، ويقتل بمجاديفها الأرواح الشريرة في العالم الأخر ليفنى الشر فيقدسه شعبه.

 والملك خوفو هو أول ملك يعتبر نفسه الإله رع على الأرض. ونلاحط أن أبنه خفرع وحفيده منقرع يدخل في إسمهما اسم الإله رع.

بعد اختيار المهندسون لهضبة الجيزة بأرضيتها الصخرية الصلبة لبناء الهرم بدؤا مع العمال بتسوية السطح حول الهرم المزمع إنشاؤه لتكون الأساس. فقاموا بالقياس وتحديد مواقع الأركان لتكون كل واجهة للهرم متجهة نحو الاجهات الجغرافية : شمال ، جنوب ، شرق ، وغرب . وحطم العمال كل ما يزيد من جوانب الهرم من صخور ونقلت الأنقاض بعيدا عن الموقع . بهذا استفاد المهندسون بجزء بارز من صخرة الهضبة ليجعلوا منها جزءا من الطبقة السفلية للهرم ، وتظهر صخرة الهضبة الآن في بعض أجزاء الهرم في الطبقة الأولى أو الثانية . وقاموا بتشكيل جزء الهضبة الداخلة من ضمن بناية الهرم لتكون مدرجة بحيث تسهل رص الأحجار بعد ذلك ، و ملؤا ما فيها من شقوق بالحجارة لاتمام التسوية . بعد ذلك قاموا بتغطية الطبقة الأولى من الجوانب بصف حجارة تغطية من الحجر الجيري الأبيض من محاجر طره بحيث تضبط أضلاع الهرم والزوايا القائمة لأركانه  وتمت تسوية الأساس بإتقان شديد : فإن الفرق في الارتفاع فيه لا يزيد عن 21 مليمتر .  

كما أن القياسات قد تمت بإتقان شديد لأضلاع الهرم ، هذا على الرغم من أن ارتفاع الأرضية الصخرية في الوسط كانت تشكل عائقا لقياس المحاور . إن مقدار الاختلاف عن اتجاه الشمال لا يزيد عن 3′6″ نحو الغرب. ولا تختلف أطوال أضلاع الهرم كثيرا عن المقاس المحدد لها والبالغ 440 ذراع (~ 230,383 متر)؛ على الناحية الجنوبية 7 سنتيمتر ، وعلى الناحية الشمالية 13 سنتيمتر . كما أن زوايا الأركان كانت دقيقة جدا أيضا ؛ فيبلغ انحراف الزاوية 2″ عند الركن الشمالي الغربي , و 3′2″ عند الركن الشمالي الشرقي , و 3′33″ عند الركن الجنوبي الشرقي و 33″ عند الجنوبي الغربي . وتبلغ زاوية ميل أسطح الهرم 51°50′40″, وهو طبقا للمقياس المصري القديم ما يعادل ارتفاع ذراع مع إزاحة أفقية قدرها خمسة ونصف لعرض اليد.

 وهذا الميل ما يجعل الهرم يصل إلى ارتفاع 280 ذراع (= 146,59 متر). ويبلغ ارتفاع الهرم اليوم 138,75 متر ، حيث هدم جزء من القمة على مر العصور. [14] وطبقا للمقاييس المصرية القديمة: يبلغ 1 ذراع (ذراع ملكي قديم) = 7 عروض يد ؛ لهذا تحسب زاوية ميل سطح الهرم بنسبة الارتفاع إلى الإزاحة الأفقية كالآتي : 7:5,5 = 14:11 = 28:22 = 280:220 = ظل زاوية 50,84 درجة . أسطح الهرم اليوم منحنية وليست مستوية تماما . ويبلغ انحناء السطح الشمالي إلى الداخل 0,94 متر.

قلب الهرم والغلاف

كان هرم خوفو مغطى بطبقة ملساء من أحجار طرة البيضاء . إلا أن أغلب تلك الحجارة قد استغل في بناء القاهرة ، مما يجعل الجزء الداخلي للهرم مرئية وطبقاته المتراصة. وترى بعض أجزاء التغطية في الطبقة السفلي من الهرم . وعلى بعض أحجار تلك التغطية توجد كتابات وعلامات كانت تكتبها مجموعات العمال أثناء العمل ، وكانت تلك العلامات والكتابات تكتب باللون الأحمر. وكان الهرم وتغطيته ينتهي من أعلى بهرم صغير Pyramidion. هذا الهرم الصغير مفقود اليوم واغلب الظن انه كان من حجر من نوع آخر غير أحجار طرة ، وإنما من البازلت أو الجرانيت (وهذا ما نعرفه من قمم أهرامات أخرى عثر عليها فكانت من البازلت أو الجرانيت.

أحجار قلب الهرم تتكون من أحجار جيرية . و كانت الأحجار المقطوعة على اشكال مكعبات أو مستطيلات يصل ارتفاعها نحو 1 متر أو 5و1 متر مرصوصة افقيا . ويوجد منها اليوم 203 طبقة ، حيث تحطمت السبعة طبقات التي كانت تشكل القمة مع الزمن . يبلغ وزن القطعة الحجرية منها في الطبقات العليا نحو 1 طن وفي الطبقات السفلى بين 2 - 3 طن .

  

واما لبناء حجرة الملك فقد بنيت بقطع حجرية كبيرة تزن بين 40 - 70 طن من الجرانبيت الأحمر ، كانت تنقل إلى نحو ارتفاع 70 متر أثناء البناء لوضعها في أماكنها 

كان العمال يكتبون علامات على بعض الأحجار أثناء عملية البناء ، مثلما في بنايات خفض الضغط على أسقف الحجرات ، وهي تعبر عن مقاييس وأسماء المجموعات العاملة ، وفي حالتين تذكر اسم خوفو.

وجدت بعض تلك الكتابات أيضا بالألوان الأحمر والأسود عل بعض أحجار الطبقتين 5 و 6 ، واكتشفها "ليزلي غرينسيل " على أحجار عارية .  

الحجارة الخارجية

كان الهرم الأكبر مغلفا بطبقة ملساء من الحجر الجيري الأبيض ، أما اليوم فكل ما يظهر من الهرم هو الطبقة المتدرجة أسفل الطبقة الملساء. ففي عام 1300 م تراخت كميات كبيرة من حجارة الغلاف الخارجي نتيجة زلزال عنيف، ليتم بعدها استخراج تلك الحجارة واستخدامها في بناء التحصينات والمساجد في مدينة القاهرة ؛ ويمكن رؤية تلك الحجارة حتى اليوم في انشاءات مختلفة في مدينة القاهرة. وقد وصف مستكشفون لاحقون كميات كبيرة من الأنقاض عند سفح الهرم تراكمت من الانهيارات المتككرة لطبقة الحجارة الخارجية . و تمت ازالتها لاحقا اثناء عمليات الاستكشاف في الموقع . وعلى الرغم من ذلك، فقد تبقى القليل من حجارة الغلاف في مواقعها في بعض الأجزاء السفلية حول قاعدة الهرم.

وقد وصف عالم المصريات فلندرز بيتري دقة تشكيل حجارة الغلاف بأنها "مساوية لدقة عمل صانع النظارات اليوم، لكن على قياس فدادين" و"لوضع مثل هذه الحجارة في الموضع المحدد هو عمل دقيق، ولكن للقيام بذلك بدون اسمنت في المفاصل يبدو شبه مستحيل".  وقد اقترح البعض انه تم استخدام الملاط الذي وفر سطح مستوي ساعد البنائين على تثبيت تلك الحجارة في أماكنها، ليجعل بذلك تلك المهمة المستحيلة ممكنة.

 

نظام الحجرات

 

لا تزال بعض مهام نظام الحجرات في الهرم الأكبر غامضة . وقد حاول عالم الآثار "لودفيج بورشارت " تفسير وظيفة النظام بحسب تتابع عمليات البناء . وطبقا لذلك فيعتقد أن عمليات البناء قد تمت على ثلاثة مراحل : في المرحلة الأولى بنيت الحجرة الصخرية على أن تكون حجرة قبر الملك ، ثم اعتبرت لتكون حجرة الملكة ، وفي المرحلة الثالثة تم بناء البهو الكبير وحجرة الملك. ولكن اليوم يعتقد العلماء أن نظام الحجرات كان أصلا موضوعا كما هو عليه الأن وبني طبقا لهذا التصميم. ويبدو أن نظام الحجرات كان يعكس المعتقدات الدينية المصرية القديمة ، ولكن بسبب عدم وجود كتابات في الهرم فلا يعرف بالضبط (مثلما في هرم أوناس بعد ذلك) . لهذا لا يزال سر هذا النظام للحجرات غامضا.  

كانت أنظمة الحجرات وكذلك مقابر الفراعنة في تلك الفترة خالية من الكتابات . وبدأ الكتابات داخل الأهرامات اللاحقة تظهر بعده بنحو 250 سنة خلال الأسرة الخامسة ابتداءا من الفرعون أوناس ، حيث نجد نصوص الأهرام. وتبين تلك النصوص التصور المصري القديم عن الآخرة وتقديس الملك بعد وفاته في تلك العهود .

المدخل الأصلي

يقع المدخل الأصلي لحجرات الهرم على ارتفاع 17 متر فوق الأرض ، عند الطبقة الحجرية الغلافية 19 . وهو على الناحية الشمالية ويبعد نحو 7 متر من خط الوسط نحو الشرق.   ولا يعرف حتى الآن سبب هذه الإزاحة .  

توجد فوق ممر الدخول طبقتين من الأحجار الكبيرة في شكل سقف جملون مائلة يبلغ سمك كل منها 2 متر . وربما تمتد تلك التسقيفة الجملونية على طول هذا الممر المائل إلى أسفل في قلب الهرم .  اللوح الحجري الذي كان يغلق ممر الدخول من الخارج لم يعد له وجود . ويعتقد "فيتو ماراغيوجليو" و "سيليستي رينالدي" بأن مدخل الهرم كان مغطى بلوح حجري ارتفاعه 2و1 متر.

وزار المؤرخ "سترابون" الهرم في عام 25 قبل الميلاد ووصفه في كتابه "جيوغرافيكا" بأن مدخله كان مغطى بحجر يمكن فتحه .

ولكن عالم الآثار الألماني "ستادلمان" لا يعتقد في ذلك ، وهو يرجح أن الباب كان مغلقا بقطع حجرية كباقي الهرم بغرض التمويه واخفائه . ويعتقد أن الهرم قد تم غلق بابه بعد سرقته خلال الفترة الانتقالية الأولى بلوح حجري ، ثم أغلق بعد ذلك بأحجار من أحجار الغلاف ، حيث كان العثور على المدخل في عهد الخليفة المأمون عسيرا .  

المدخل الحالي

 

اليوم يدخل السياح إلى الهرم عبر نفق قام بحفره عمال وظفهم الخليفة المأمون في حدود العام 820م. لم يعرف المدخل الأصلي في عهد الخليفة المأمون وقام العمال بحفر نفق عند الطبقة السابعة من الهرم ومنزاحا نحو 7 متر في اتجاه الغرب . يدخل النفق جسم الهرم أفقيا لمسافة 27 متر (89 قدم)، ثم ينحرف بحدة إلى اليسار ليتقابل مع الحجارة الحاجبة للمر الصاعد. وبسبب عدم قدرتهم على اختراق تلك الحجارة الصلبة ، قام العمال بالحفر لأعلى خلال الحجارة الجيرية الأسهل في الاختراق حتى وصلوا للممر الصاعد.  يمكن الدخول للمر الهابط من هذا المدخل، لكن الدخول في العادة ممنوع.

 

الممر الهابط

يبلغ عرض الممر الهابط 09و1 متر وارتفاعه 20و1 متر . وهو مائل إلى أسفل بزاوية 26°  وبطول 34 متر داخل الهرم , حيث يقابل الممر الصاعد بعد 28 متر من بدايته. وبعد وطوله إلى عمق أرضية الهرم يستمر في النزول نحو 70 متر أضافية في أرضيج الهرم الهرم الصخرية ، أي أن كوله بالكامل نحو 105 متر ، على عمق 30 متر تحت الهرم . بعدذلك يمتد مسافة 9 أمتار أخرى أفقيا ليصل إلى الحجرة الصخرية (5 في الشكل) .

وتوجد زاوية صغيرة غير مكتملة نحو 5و1 قبل الحجرة الصخرية على الناحية الغربية ، لا تزال وظيفتها غير معروفة. ونظرا لتشابهها مع زاوية توجد في هرم ميدوم قيعتقد الباحث الألماني"ميشائيل هاس" أنها كانت مخصصة لاحتواء حجر لإغلاق الحجرة الصخرية .

ورغم العثور على بقايا حطام من أحجار جرانيت في الممر فلا يعتقد الباحث الألماني "راينر ستادلمان" في أن هذا الممر قد سد بواسطة قطع حجرية كبيرة ، ويبدو أن ذلك الحطام كان مصدره الثلث العلوي من الممر.  

الممر الأفقي لحجرة الملكة

عند بداية الممر الصاعد إلى البهر الكبير يوجد ممر أفقي طوله 38 متر يؤدي إلى حجرة الملكة . أول 5 مترات من هذا الممر منفتحة إلى أعلى . علي يمينها ويسارها فتحت فتحتان في الحائطين . ويعتقد الباحث الألماني "ميشائيل هاس" أنهما بغرض حفظ أجهزة تستخدم في تحريك أحجار الإغلاق المخزونة في الممر الوسطي في البهو الكبير .

يبلغ عرض الممر 05و1 متر (يعادل 2 ذراع ملكي قديم) ، وارتفاعه 17و1 متر ، وهو بذلك أقل ارتفاعا عن ارتفاع أحجار الإغلاق بثلاثة سنتيمترات ولهذا فلم تخزن فيه تلك الأحجار. الممر يميل قليلا في اتجاه حجرة الملكة وفي الـ 5و5 متر الأخيرة يميل بمقدار 5و0 متر ؛ وتستقر أرضية حجرة الملكة على هذا الارتفاع.  

 

تقع غرفة الملكة بالضبط في منتصف المسافة بين الوجه الشمالي والجنوبي للهرم: تبلغ أبعاد حجرة الملكة 5.75 متر (18.9 قدم) من الشمال للجنوب ، و5.23 متر(17.2 قدم) من الشرق إلى الغرب. وهي مبطنة بأحجار جيرية بيضاء ولها سقف في هيئة سقف جملوني يبلغ ارتفاعه 6.23 متر .  " /> تبلغ زاوية السقف الجملوني 30,5° وتبدأ من ارتفاع 77و4 متر من فرق أرضية الحجرة . وكانت هذه الحجرة هي أو حجرة تبنى في هرم ، ويكون سقفها في شكل جملون  

يوجد في الحائط الشرقي للحجرة زاوية بارتفاع 7و4 متر وبعمق 1 متر في الحائط ، ومزينة من الجانبين بقبة مدرجة . ولا تعرف وظيفة تلك الزاوية . ويعتقد الباحث "بيتري" أن الزاوية كانت مخصصة لتمثال حيث عثر بيتري على شقفات وحطام من حجر الديوريت خارج الهرم من الشمال . كما أن ذلك يناسب فكرة السرداب ، وهو حجرة توضع فيها تمثال كا للملك أو الملكة ، وتمثل الكا "توأم نفس الإنسان" .

يبدأ من تلك الزاوية نفق ضيق طوله 30و15 متر داخل قلب الهرم يختلف العلماء في وظيفته

الحجرة الصخرية

ينتهي الممر الهابط بالحجرة الصخرية . وتبدو الحجرة في صورة غير منتهية ولم تسوى الأرضية إلى المستوى الذي كان يجب أن تكون عليه. لم يكن الجزء الغربي منها قد اتخذ شكله المضلع في الصخر . وتوجد على جدارها حفرات طولية كانت تمهيدا لإزالة بقية الصخور وتكملة حفر الغرفة . ويعتقد عالم الآثار "ميشائيل هاس" بأن العمال قابلتهم صعوبات شديدة للعمل على ذلك العمق حيث يقل الأكسجين بسبب التنفس و المشاعل التي كانوا يستخدمونها لإضاءة المكان أثناء العمل ، وعلى الأخص أنهم بعيدون عن المخرج ومصدر الهواء النقي بنحو 105 متر تحت الأرض ، علاوة على أدخنة المشاعل .

تبلغ مقاييس الحجرة 8,36 متر في اتجاه الشمال و 14,08 متر في اتجاه الشرق والغرب ، ويبلغ ارتفاعها على الأكثر 5,03 متر . الأرضية في الجزء الشرقي من الحجرة غير مستوية ومنخفضة عن مستوى أرضية الممر بنحو 3و1 متر ، مما يشير أن تبليط أرضية الحجرة كان مخططا له.

من الركن الجنوبي الشرقي يوجد تمديدا للممر يصل طوله 16,41 متر في اتجاه الجنوب حيث توقف العمال فيه عن العمل  وطيفته غير معروفة وترى فيه آثار عامل واحد كان يحفر بصعوبة في الصخر مستخدما بمطرقة وأزميل  

كما توجد حفرة عميقة في الجزء الشرقي من الحجرة الصخرية . جدران الحفرة ليست موازية لحوائط الحجرة ولكن تميل بالنسبة لها بنحو 45 درجة . هبط باحث الآثار "بيرينغ" في الحفرة حتى عمق 11 متر باحثا ربما عن حجرة أخرى ولكنه لم يعثر على شيء