مصراوي 24
مصراوي 24

”ووتر جيت” فضيحة هزت عرش الولايات المتحدة الأمريكية

أمير عادل -

هزت فضيحة "ووتر غيت" أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية في فترة نهاية الستينيات وبداية السبعانيات من القرن الماضي، ولا شك أن فضيحة ووترغيت هي إسم لأكبر فضيحة سياسة في أمريكا في تلك الفترة. 
وتبدأ القصة من عام 1968 حيث كان عاماً سيئاً على الرئيس ريتشارد نيكسون، حيث فاز بصعوبة شديدة على منافسه الديموقراطي "همفري" بنسبة 43.5% إلى 42%، مما جعل موقف الرئيس ريتشارد نيكسون أثناء معركة التجديد للرئاسة عام 1972 صعباً جداً فقرر الرئيس نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى ووترغيت، وفي 17 يونيو 1972 ألقي القبض على خمسة أشخاص في واشنطن بمقر الحزب الديمقراطي وهم ينصبون أجهزة تسجيل مموهة. 
على اثر ذلك كان البيت الأبيض المقر الرئاسي الأمريكي قد سجل 64 مكالمة، فتفجرت أزمة سياسية هائلة وتوجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس نيكسون، واستقال على أثر ذلك الرئيس في أغسطس عام 1974، وتمت محاكمته بسبب الفضيحة، وفي 8 سبتمبر 1974 أصدر الرئيس الأمريكي جيرالد فورد عفواً بحق ريتشارد نيكسون بشأن الفضيحة.
وكانت من أهم نتائج قضية "ووتر جيت" استقالة الرئيس نيكسون وعزل بعض مساعديه، كما فقد الحزب الجمهوري خمسة مقاعد في الكونجرس و49 مقعداً بمجلس النواب لصالح الديموقراطيين، كما حدثت تغييرات طالت عملية تمويل الحملات الانتخابية لتصبح خاضعة للرقابة الفيدرالية.
فيما تمت عملية تشويه كبيرة طالت صورة العمل القانوني والمحاماة نظراً لتورط الكثير من المحامين في القضية، كما أن الفضيحة تركت انطباعاً سيئاً لدى العامة عن حقيقة العمل السياسي.