كمال الطويل في ذكرى ميلاده

لا يمكن أن نذكر الموسيقار الكبير كمال الطويل إلا و نذكر العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ رفيق الشباب و العمل و النجاح و كان ثالثهم الموسيقار محمد الموجي فاستطاع ثلاثتهم أن يبدعوا و يمنحونا أجمل الأغاني الخالدة و كما استفاد العندليب من عبقريتهما الموسيقية إستفادا هما أيضاً من صوته و شعبيته ..
و على الرغم من أن شهرة العندليب بدأت مع الموجي في "صافيني مرة" إلا أن الطويل ترك بصمته على تاريخ حليم الغنائي من خلال أجمل و أشهر الألحان ، حيث التقيا في ما يقدر ب56 أغنية ما بين عاطفية و وطنية و تعاونا مع معظم شعراء جيلهما ..
ولد كمال الطويل في طنطا و كان متعلما تعليما راقباً و من أسرة وفدية كبيرة فوالده هو محمود زكي بك الطويل و بعد أن أتم دراسته الثانوية سافر إلى القاهرة ليدخل في طريق الفن الذي اختاره لنفسه ..
كان كمال الطويل معروفا عنه في الوسط الفني أنه من عائلة كبيرة و في هذا قال عنه الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب : ( لم يكن كمال الطويل تاجراً في حياته و لكنه كان تاجراً في فنه )
توفي كمال الطويل في 9 يوليو عام 2003 و كان آخر ما لحن أغنية "علي صوتك بالغنا" لمحمد منير في مفارقة غريبة و كأنه يدعونا للغناء بأعلى صوت بينما هو صوته يخفت إلى الأبد ..