عمرو دياب يعود إلى عصره الذهبي بـ ”كل حياتي”

"ديابي"؛ هو كل شخص ينتظر بفارغ الصبر مع انطلاق العد العكسي لإصدار ألبوم، أغنية منفردة، او أي عمل يخص النجم المصري العالمي "عمرو دياب"، فالفنان الذي عُرف بلقب "الهضبة" لم يُحقق النجاح و الجماهيرية من فراغ، بل من حب حقيقي رافق أجيالًا، رسموا معه أجمل ذكريات حياتهم، يعيدهم إلى الطفولة تارة، و أخرى يطبع معهم منشور العشق الجديد، في رحلة استثنائية لم تواكب محبيه فقط، بل عاصرها الكثير من مبدعي الأغنية المصرية.
اختار عمرو دياب عنوان "كل حياتي" لألبومه الجديد من إنتاج Nay for Media، ليخوض المنافسة الصيفية المشتعلة، بعد أن عادت الأغنية المصرية بقوة إلى صدارة السباق العربي، بعد فترة ركود لأسباب عدة.
قد يهمك.. الأغنية المصرية تشهد حركة انتعاش في صيف 2018
"كل حياتي" اسم أحدث أغنيات الألبوم التي أطلقها على طريقة الـ Lyric Video، عبر قناته الرسمية على موقع يوتيوب للفيديوهات العالمي، بعدما أصدر "ده لو اتساب"، و "تعالي".
دياب و رحيم.. شراكة استثنائية في عالم الأغنية
و في "كل حياتي" عاد الهضبة إلى التعاون مع الموسيقار "محمد رحيم"، بعد فترة غياب، أعاد فيها قطبي الإبداع المتجدد، أمجاد العصر الذهبي، الذي عاصره العديد من عشاق الأغنية المصرية عامة، و محبي عمرو دياب خاصة.
فمنذ بداية الألفية الجديدة، و مع طرح "و غلاوتك" عندما بدأ الشاب الموهوب "رحيم" مشواره مع الألحان برفقة الفنان المميز "عمرو دياب"، انطلق في أعقابها نحو تحقيق أبرز النجاحات العربية و العالمية، بأغنيات مصرية خالصة، عرف من خلالها دروب الوصول إلى القمة بمزيج من اللحن المناسب لصوت نجمها.
ما بين شكوى الشوق في "ولا على باله"، و تساؤل مُحيّر في "و حكايتك إيه"، فرض التعاون بين دياب و رحيم نفسه على الساحة الغنائية بالعديد من الأغنيات منها: "لو عشقاني"، "دايمًا في بالي"، و غيرها، في رحلة تحوّل فيها دياب إلى أنجح نجوم مصر و الوطن العربي، و بات رحيم واحدًا من أهم 10 ملحنين عالميين، ليصل بهم الطريق إلى "كل حياتي" التي جمعتهما من جديد، بعد غياب غير مسموح به.
علمًا بأن صوت عمرو دياب و اسمه بات "علامة" كبرى في الوطن العربي، إلا أن طريق نجاحه الساحق الذي لم يلمسه نجم آخر، كان له العديد من أصدقاء الإيقاع، فعندما تبدأ اللحظات الأولى لإحدى أغنياته، فإنه ينشر بأعجب الطرق و أبسطها أجواء من السعادة، و الابتسامات المتكررة، مع العديد من التكهنات عن هوية الملحن، سواء من ألحانه، حيث بصمته الخاصة، أو من توقيع "عمرو مصطفى"، "شريف تاج"، "ياسر عبدالرحمن"، " ناصر المزداوي"، أو "محمد رحيم"؛ فالقائمة تضم مجموعة من أروع عبقري الموسيقى ممن شاركوا في كتابة تاريخ فني حافل مع الهضبة.
رغم تألقه في الأغنية الإيقاعية، إلا أن عمرو دياب تمكن من اعتلاء عرش الأغنية المصرية الرومانسية، و ها هو يضم "كل حياتي" إلى بريق الأعمال التي لم تخذل الجماهير، و أحدثت نقلة فريدة في عالم العاطفة، بكلمات تركي آل الشيخ؛ الذي بدوره قدّم لغة سلسة و استعارات غير متكلفة وصلت مباشرة إلى الجمهور، و ألحان محمد رحيم، و من توزيع نادر حمدي؛ حيث التمرد على النمط التقليدي، و مكساج أسامة الهندي، ليتم إصدار عمل غنائي بالفعل طال انتظاره من محبي الفن المعاصر الجميل، و من كل "ديابي" خاصة يتطلع لجديد نجم جمع من تطوّر الفكر الغنائي ما جعله الأكثر تأثيرًا.

