مصراوي 24
مصراوي 24

وزير الخارجية الإيراني يزور سلطنة عمان

-

غادر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، صباح الاثنين، طهران، متجها إلى العاصمة العُمانية مسقط، في زيارة رسمية للقاء مسؤولين في السلطنة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وأشارت الوكالة عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن ”وفدا سياسيا من وزارة الخارجية الإيرانية، يرافق عبد اللهيان في زيارته إلى العاصمة مسقط“.

وبينت أن ”التركيز الرئيسي للمحادثات سينصب على استكشاف سبل توسيع العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، فضلا عن مناقشة القضايا المهمة في المنطقة“.

وهذه أول زيارة يقوم بها عبد اللهيان إلى دولة خليجية منذ تعيينه وزيرا للخارجية في الحكومة الإيرانية الجديدة، التي تسلمت مهامها في أواخر آب/ أغسطس الماضي.

وفي السياق، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) عن الخبير الإيراني في الشؤون العُمانية، جواد مير غلوي بيات، قوله: ”يبدو أن الأولوية لهذه الزيارة هي متابعة القضايا الاقتصادية بين البلدين وتوسيع العلاقات في المجالات التجارية“.

وأضاف بيات: ”يبدو أن زيارة عبد اللهيان إلى عُمان تتماشى مع سياسة الحكومة الثالثة عشرة (حكومة إبراهيم رئيسي) المتمثلة في زيادة وتوسيع التفاعل مع الجيران، لا سيما دول الخليج العربي، ومن المتوقع أن يكون جدول الأعمال الرئيسي لهذه الرحلة هو القضايا الاقتصادية والتجارية، مع الأخذ في الاعتبار وجهة نظر الحكومة لجيرانها“.

ولفت إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد ”التفاعلات الأخيرة بين السعودية وسلطنة عمان، حيث زار السلطان هيثم بن طارق، الرياض، العام الماضي، في أول رحلة خارجية له، ومؤخرا سافر الأمير محمد بن سلمان إلى مسقط.. ووفقا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها من المتوقع أن تستثمر المملكة بكثافة في البلاد، وهو ما رحبت به سلطنة عمان“.

واعتبر مير غلوي بيات، أن هذه ”قضية مهمة“ لإيران، وربما أن أمير عبد اللهيان سيتطرق إلى ذلك خلال زيارته.

وأشار الخبير الإيراني لشؤون عُمان إلى أن السلطنة ”كانت من الدول التي تأخرت في الالتزام بالعقوبات الأمريكية على إيران وترحب برفع العقوبات“، لافتا إلى أن ”من بين القضايا الأخرى التي ستتم مناقشتها بين السلطتين الإيرانية والعمانية التعاون المصرفي والعملات الأجنبية والتبادلات الجمركية“.

ولفت أيضا إلى أن ”من القضايا المهمة بين البلدين مسألة تصدير الغاز الإيراني إلى عُمان حتى تتمكن الأخيرة من تصديره إلى دول أخرى“.