6 أزمات تهز عرش فهد المفرج وتدفعه نحو الرحيل من الهلال

يبدو أن مسيرة فهد المفرج كمدير تنفيذي لكرة القدم في نادي الهلال السعودي تقترب من نهايتها، بعد سلسلة من الأزمات المتراكمة التي أثارت استياء الجماهير وشكوكًا داخل البيت الأزرق حول كفاءة الإدارة الفنية في السنوات الأخيرة، وذلك يشير إلى أن مستقبل المفرج أصبح على المحك، مع تصاعد الأصوات المطالبة بالتغيير لإعادة الانضباط والتوازن إلى الفريق.
أولى الأزمات التي أضعفت موقف المفرج كانت طريقة التعامل مع ملف القائد التاريخي سلمان الفرج، والتي انعكست سلبًا على الأجواء العامة داخل الفريق، بعدما فقد الفرج مكانته تدريجيًا دون مبرر فني واضح، أعقبها ملف محمد البريك، الذي خرج هو الآخر من الصورة بشكل غير سلس، رغم كونه أحد الأعمدة الدفاعية طوال مواسم مضت.
في المقابل، زادت قرارات تتعلق بالمواهب الشابة من الضغوط، أبرزها إعارة مصعب الجوير في توقيت حرج، إذ كان الفريق بحاجة لتعزيز دكة البدلاء بخيارات وسط ذات كفاءة، الأمر الذي اعتبره المتابعون خطوة تكشف ضعف الرؤية المستقبلية في التعامل مع الجيل الصاعد.
الضربة الأشد جاءت مع أزمة محمد كنو الشهيرة، التي انتهت بإيقاف قيد النادي بعد نزاع قانوني مع النصر، القرار كبّل الهلال خلال فترات انتقالية مهمة، وأفقده فرصة ضم أسماء كبرى، في وقت كان المنافسون يواصلون تدعيم صفوفهم بقوة، ما وضع علامات استفهام كبرى حول إدارة الملف القانوني والاحترافي.
إضافة إلى ذلك، شهد الفريق فترات تراجع في الأداء والنتائج، لا سيما في البطولات القارية، حيث كان الخروج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام الأهلي بمثابة القشة التي قصمت ظهر الإدارة، بعدما ظهر الفريق مفككًا رغم امتلاكه ترسانة من النجوم.
وأخيرًا، تداولت تقارير داخلية عن وجود فجوات في السيطرة على غرفة الملابس، الأمر الذي أضعف الانضباط وأثر على وحدة الفريق، في وقت تحتاج فيه الفرق الكبرى إلى إدارة صارمة وقادرة على احتواء الأزمات وفرض النظام داخل البيت الداخلي.
كل هذه التحديات باتت تُجمع في النهاية على ضرورة مراجعة شاملة للمنظومة الإدارية، ويبدو أن رحيل فهد المفرج أصبح خيارًا أقرب من أي وقت مضى.