مانشستر يونايتد يقترب من النهائي وبيلباو يتمسك بأمل المعجزة

يترقب عشاق كرة القدم الأوروبية بفارغ الصبر مباراة إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي، التي تجمع بين مانشستر يونايتد الإنجليزي وأتلتيك بيلباو الإسباني على ملعب "أولد ترافورد" مساء الخميس، ويدخل مانشستر يونايتد المباراة بفرصة كبيرة لبلوغ النهائي، بعد أن وضع قدمًا في هذا الدور بفوزه العريض 3-0 في مباراة الذهاب على ملعب "سان ماميس"، ما يمنحه أفضلية واضحة قبل مواجهة العودة.
ويأمل "الشياطين الحمر" في حسم التأهل إلى النهائي، رغم بعض الغيابات التي قد تؤثر على التشكيلة، ومن أبرز الغيابات التي قد تعكر صفو خطط المدرب، قائمة طويلة من اللاعبين الذين لن يتواجدوا في المواجهة الحاسمة، ورغم التفوق الواضح في مباراة الذهاب، يبقى الجميع متخوفًا من تأثير أي مفاجآت قد تحدث في مباراة الإياب، وهو ما أكده المدرب روبن أموريم، الذي شدد على أن "كل شيء يمكن أن يتغير في مباراة واحدة".
ويواصل مانشستر يونايتد هذا الموسم مسيرته الأوروبية بلا هزيمة حتى الآن، حيث حقق 8 انتصارات وتعادل في 5 مباريات، ويطمح الفريق في أن يكون السابع في تاريخ البطولة الذي يصل إلى النهائي دون أي خسارة، بعد تشيلسي في موسم 2018-2019، ورغم الأداء القاري المتميز، يعاني الفريق محليًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحتل المركز الخامس عشر حاليًا، مما يجعله بحاجة ماسة للفوز بالبطولة الأوروبية لضمان التأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
من ناحية أخرى، يخوض أتلتيك بيلباو مباراة مصيرية في "أولد ترافورد"، إذ يحتاج إلى معجزة للتأهل إلى النهائي بعد الخسارة الكبيرة في الذهاب، ويدخل الفريق الإسباني المباراة متأثرًا بتذبذب نتائجه في الدوري الإسباني، حيث لا يزال في صراع من أجل ضمان مركز مؤهل لدوري الأبطال.
تاريخيًا، لم يتمكن أي فريق من تخطي فارق ثلاثة أهداف في مباراة إياب بعد الخسارة في الذهاب، إلا أن الفريق اليوناني أولمبياكوس حقق ذلك في موسم 2023-2024، مما قد يعطي أتلتيك بيلباو الأمل في تحقيق إنجاز تاريخي.
ستكون هذه المواجهة بمثابة اختبار حقيقي للقدرة على الصمود أمام الضغوط، إذ يسعى الفريقين لتحقيق هدف تاريخي في البطولة الأوروبية، حيث يواجه مانشستر يونايتد التحدي في الحفاظ على تقدمه، بينما يأمل أتلتيك بيلباو في معجزة العودة إلى النهائي.