صراع ناري بين الأهلي والشباب لحسم موقعهما في مربع الكبار

يحتضن ملعب نادي الشباب في العاصمة الرياض مساء الأحد مواجهة مرتقبة تجمع بين الأهلي والشباب ضمن المرحلة الحادية والثلاثين من دوري روشن السعودي للمحترفين، حيث تنطلق صافرة البداية عند السابعة وخمس دقائق مساءً بتوقيت مكة المكرمة والقاهرة، والثامنة وخمس دقائق مساءً بتوقيت دبي، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين بين فريقين يطمحان لتأكيد حضورهما في المربع الذهبي مع اقتراب نهاية الموسم.
تتجه أنظار جماهير الكرة السعودية إلى هذه المباراة الحاسمة التي تُعد واحدة من أقوى صدامات الجولة، خاصة أن نتيجتها قد تلعب دورًا مؤثرًا في رسم ملامح الصراع على المراكز المؤهلة للمسابقات القارية، كما يسعى كل طرف لتسجيل حضور قوي قبل دخول المنعطف الأخير من الدوري، ما يمنح هذا اللقاء أهمية استثنائية لدى الفريقين.
ويدخل الأهلي المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تتويجه مؤخرًا بلقب قاري، الأمر الذي يمنحه دفعة معنوية كبيرة لمواصلة العروض القوية محليًا، حيث يأمل المدرب الألماني ماتياس يايسله في استثمار الزخم الإيجابي لتحقيق انتصار جديد يُقربه أكثر من الوصافة، خاصة أن الفريق يمتلك 61 نقطة ويبتعد بأربع نقاط فقط عن الهلال صاحب المركز الثاني، ويُدرك الجهاز الفني أن الفوز في هذه المباراة قد يفتح الباب أمامه لخطف المركز في الأسابيع الأخيرة.
وعلى الجهة المقابلة، يحاول فريق الشباب تدارك تراجعه في الجولات الماضية، إذ لم يتمكن من حصد الفوز في آخر ثلاث مواجهات، ويسعى المدرب التركي فاتح تيريم إلى تصحيح المسار واستغلال عاملي الأرض والجمهور لقلب المعادلة، خصوصًا أن الفريق يحتل المرتبة السادسة برصيد 51 نقطة ويأمل في الصعود تدريجيًا نحو مقدمة الجدول من خلال تحقيق فوز ثمين يعيد له التوازن.
ويفتقد الأهلي في هذا اللقاء إلى خدمات نجمه الجزائري رياض محرز وزميله البرازيلي جالينو، حيث تم استبعادهما من قائمة الفريق لأسباب صحية، إذ يعاني جالينو من إصابة عضلية تعرض لها مؤخرًا، فيما لم يتم توضيح سبب غياب محرز رغم مشاركته في اللقاء الأخير، كما غاب المدافع البلجيكي ماتيو دامس عن التدريبات الأخيرة بسبب الإصابة، ما دفع الطاقم الفني إلى تجهيز سعد بالعبيد للعب كظهير أيسر، إلى جانب توظيف فراس البريكان في مركز الجناح لتعويض غياب جالينو، مع الاعتماد على فرانك كيسيه لضبط إيقاع خط الوسط.
أما الشباب، فيراهن على مجموعة من عناصره المميزة لحسم النتيجة، في مقدمتهم الأرجنتيني كريستيان جوانكا الذي يشكل عقل الفريق المفكر في وسط الملعب، إلى جانب المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي يمثل قوة هجومية كبيرة، ويظهر أيضًا مصعب الجوير في محور الارتكاز، فيما يقود يانيك كارسكو الفريق بخبرته وتوجيهه لزملائه داخل الملعب، وهي مجموعة تمتلك الإمكانات اللازمة لقلب الطاولة على أي منافس متى ما حضرت في الموعد.
ويحمل هذا اللقاء نكهة تنافسية فريدة، فالفريقان يملكان المقومات الفنية لتحقيق الانتصار، ويدخل كل منهما المواجهة بطموحات مختلفة، ما يُنذر بصراع تكتيكي مثير قد يمتد حتى اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء، في ظل اشتعال المنافسة على المراكز الأولى واقتراب العد التنازلي لنهاية الموسم.