من هو خوسيه ريفيرو المرشح لقيادة الأهلي خلف كولر وعماد النحاس؟

تزايد الحديث في الآونة الأخيرة حول هوية المدرب الذي سيقود الأهلي المصري في المرحلة القادمة، ومع ترقب جماهير القلعة الحمراء للقرار الحاسم، عاد اسم الإسباني خوسيه لويس ريفيرو ليطفو على السطح، بعد تقارير أفادت بقربه من تولي القيادة الفنية خلفًا للسويسري مارسيل كولر، استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها بطولة كأس العالم للأندية 2025.
نادي أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي أعلن رسميًا رحيل ريفيرو قبل نهاية الموسم، مشيرًا إلى أن مباراته الأخيرة ستكون ضد غولدن أروز في الدوري المحلي، رغم أن عقده كان مستمرًا حتى منتصف عام 2025، ووفق البيان الصادر عن النادي، فإن المدرب الإسباني حصل على موافقة مسبقة لإنهاء التعاقد مبكرًا بعد توصله لاتفاق مع نادٍ جديد، وهو ما أثار التكهنات بشأن وجهته المقبلة.
رئيس النادي الجنوب إفريقي أكد أن ريفيرو تقدم بطلب لإنهاء عقده قبل عدة أسابيع، عقب توقيعه مع فريق آخر، مشيرًا إلى أن الإعلان تأجل احترامًا لنهائي كأس نيدبانك، واعتبر أن تجربة المدرب كانت غنية للطرفين، معبرًا عن تقديره لما قدمه، فيما عبّر ريفيرو عن مشاعره قائلًا إنه ممتن للفرصة التي منحت له، مؤكدًا أن وداعه للفريق ليس سهلًا على المستوى العاطفي.
رغم فشل أورلاندو بايرتس في التتويج بالبطولات الكبرى هذا الموسم، إلا أن ريفيرو نجح خلال عامين في تحقيق خمسة ألقاب محلية، أبرزها التتويج ثلاث مرات بكأس إم تي إن 8، إضافة إلى لقبين في كأس نيدبانك، وقيادة الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بعد تجاوز مرحلة المجموعات وتحقيق انتصار مهم على الأهلي في القاهرة، كما قاد الفريق لاحتلال وصافة الدوري المحلي مرتين متتاليتين.
مع إعلان رحيله المفاجئ، بدأت وسائل الإعلام المصرية تتداول أنباء عن مفاوضات جارية بين الأهلي والمدرب الإسباني، لتولي المهمة الفنية خلفًا للمدرب المؤقت عماد النحاس، غير أن مصادر مقربة من النادي نفت وجود اتصالات رسمية حتى الآن، مؤكدة أن ريفيرو لم يدخل ضمن خيارات إدارة التعاقدات، رغم الضجة المثارة حول اسمه في وسائل الإعلام.
في الوقت ذاته، تحدثت تقارير جنوب إفريقية عن اهتمام أندية سعودية بخدمات المدرب الإسباني، من بينها نادي الوحدة، الذي تواصل بالفعل عبر وسطاء لجس النبض بشأن إمكانية التعاقد معه، وهو ما فتح الباب أمام سيناريوهات متعددة حول مستقبله التدريبي، خاصة مع خروجه من بوابة فريق بحجم أورلاندو بايرتس الذي يعتبر أحد أعرق الأندية في القارة السمراء.
ريفيرو الذي وُلد في مدينة فيغو الإسبانية عام 1977، بدأ مسيرته في تدريب فرق الهواة قبل أن يشق طريقه خارج إسبانيا، حيث عمل كمساعد مدرب في فنلندا، ثم تولى قيادة فريق إنتر توركو وقاده إلى وصافة الدوري، ليحصل على جائزة أفضل مدرب في البلاد، قبل أن يحقق أبرز نجاحاته مع أورلاندو بايرتس، حيث قاد الفريق في 130 مباراة، فاز في 81 منها بنسبة انتصارات تجاوزت 62 بالمئة.
وبينما تتواصل التكهنات، فإن توقيت مغادرة ريفيرو لناديه، وسجله التدريبي اللافت، قد يضعه في دائرة اهتمام الأهلي، خصوصًا مع اقتراب خوض الفريق تحديات كبرى محليًا وقاريًا، وفي حال قررت الإدارة الحمراء التعاقد معه، فستكون أمام اختبار حقيقي لقياس مدى قدرة المدرب على التعامل مع جماهير لا تقبل إلا بالبطولات، وإدارة اعتادت على رسم خططها بدقة لتحقيق المجد.