مصراوي 24
مصراوي 24

ترامب في غزة: هل تنجح الضغوط الأمريكية على”نتنياهو” في تغيير مسار حرب غزة؟

ترامب
ريم هشام -

تشهد الساحة السياسية الدولية تحولًا لافتًا بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن إجراء مفاوضات مباشرة مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، وهو ما وصفه الخبراء بتطور دبلوماسي غير مسبوق في سياسة واشنطن تجاه القضية الفلسطينية، هذا التحول يعكس تغييرًا كبيرًا في المواقف الأمريكية بعد سنوات طويلة من الانحياز التام لإسرائيل.

وبحسب التحليلات السياسية، فإن نجاح المفاوضات التي أسفرت عن إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر يثير تساؤلات حول إمكانية استكمال هذه المفاوضات مع حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وإنهاء الحرب في غزة بشكل نهائي. ويعتقد الخبراء أن إدارة ترامب، التي أبدت استعدادًا لخوض هذا الطريق الدبلوماسي المغاير، قد تتمكن من الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتنفيذ الاتفاقات المقررة، رغم رفضه لهذه المفاوضات.

المحلل السياسي مهنا الدروب أشار إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة حول الحرب في غزة تعكس توجهًا جديدًا، حيث وصف الحرب بالوحشية وأشاد بإطلاق سراح الرهينة الأمريكي.

ومن جهة أخرى، أضاف الدروب أن الولايات المتحدة تمتلك القوة الكافية لإجبار إسرائيل على الالتزام بأي اتفاقات تُعقد في إطار المفاوضات المباشرة مع حماس.

وفي نفس السياق، أشار المحلل جمعة سلامة إلى أن المفاوضات مع حماس تمثل تحولًا جذريًا في السياسة الأمريكية، التي طالما تجنبت التفاوض مع الحركة المصنفة كـ"إرهابية" منذ عام 1997.

واعتبر أن هذه المفاوضات تؤكد قدرة واشنطن على ممارسة ضغوط مؤثرة على إسرائيل، لاسيما في ظل الدعم المادي والسياسي الهائل الذي تقدمه واشنطن للدولة العبرية.

ورغم التوترات التي خلفتها هذه التطورات في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، فإن المحللين يؤكدون أن نجاح أي مفاوضات لوقف الحرب في غزة يعتمد بشكل كبير على مدى جدية إدارة ترامب في الضغط على نتنياهو وحكومته المتشددة.