مصراوي 24
مصراوي 24

من سنبل” إلى بلاليكا.. رحلة نجم أحبه الجمهور بلا ضجيج ”ذكرى رحيل شعبان حسين”

شعبان حسين
آية جمال -

في ذكرى رحيل الفنان شعبان حسين، نسترجع مسيرة فنية استثنائية لرجل لم يكن مجرد ممثل، بل صانع بهجة ترك أثرًا في قلوب الجمهور من خلال شخصيات خالدة في الذاكرة.

ولد شعبان حسين في 24 نوفمبر 1940، وتخرج من معهد الفنون المسرحية ضمن دفعة ضمت نجومًا مثل محمد صبحي ونبيل الحلفاوي، وامتدت مسيرته لما يقارب 50 عامًا، قدّم خلالها أكثر من 100 عمل متنوع بين السينما والدراما والمسرح.

كان الفنان محمد صبحي هو من اكتشف موهبته، وقدّمه في مسلسل "سنبل بعد المليون" عام 1987، كما شاركه لاحقًا في مسرحية "لعبة الست" بدور "محمود بلاليكا" من الأدوار التي ظلت راسخة في ذاكرة الجمهور.

شارك شعبان حسين مع كبار النجوم في أعمال بارزة، مثل دوره في "شعبان تحت الصفر" مع عادل إمام و"سواق الأتوبيس" مع نور الشريف، وفيلم "المعتوه"، و"إعدام ميت" و"عفوًا أيها القانون" وغيرها من الأفلام التي أثرت السينما المصرية.

ومن بين أبرز أدواره أيضًا، ظهوره في أفلام مثل "العميل رقم 13" و"ناصر 56" و"كف القمر" و"الرجل الغامض بسلامته" وغيرها من الأعمال التي أظهرت تنوعه وقدرته على تقمص الشخصيات.

رحل الفنان شعبان حسين عام 2013 بعد تعرضه لأزمة قلبية، وكان آخر أعماله مسلسل "فرح العمدة"، إلا أن إرثه الفني لا يزال حيًا في وجدان جمهوره ومحبيه.

بعد نحو 5 سنوات من وفاته، فجعت الأسرة مرة أخرى برحيل نجله المؤلف الشاب محمد شعبان، الذي توفي في يونيو 2018 عن عمر 39 عامًا نتيجة أزمة قلبية مفاجئة، ما ترك أثرًا كبيرًا في الوسط الفني وأصدقائه المقربين.

محمد شعبان كان يستعد للبدء في مشروعه الجديد "شارع جامعة الدول" قبل وفاته، وترك خلفه زوجة وأبناء، وصورًا مؤثرة تداولها أصدقاؤه عبر مواقع التواصل، في وداع مليء بالحزن والأسى.