حقيقة انتحار حفيد نوال الدجوي.. الداخلية تكشف تفاصيل التقرير المزور

أثارت وفاة أحمد الدجوي حفيد سيدة الأعمال المصرية نوال الدجوي جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية، بعدما أعلن شقيقه عمرو الدجوي امتلاكه تقريرًا للطب الشرعي يثبت تعرض شقيقه للقتل وليس الانتحار، الأمر الذي دفع وزارة الداخلية المصرية إلى إصدار بيان رسمي لتوضيح الحقائق وكشف تفاصيل التقرير المزعوم.
وأكدت الداخلية في بيانها صباح الأحد أن التقرير الذي جرى تداوله لم يصدر عن أي جهة رسمية أو قطاع الأدلة الجنائية، مشيرة إلى أن التحقيقات أوضحت أن مصدره مركز استشاري للطب الشرعي غير مرخص تديره طبيبة متقاعدة بمحافظة الغربية، حيث أعدت المستند مقابل مبلغ مالي بناءً على طلب أحد أفراد العائلة، واعتمدت فيه على معلومات غير صحيحة، وهو ما دفع السلطات لإحالتها إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
ويأتي هذا التطور بعد منشور كتبه عمرو الدجوي على فيسبوك الأربعاء الماضي، أعلن خلاله أنه استعان بخبراء في الأدلة الجنائية داخل مصر وخارجها، لمراجعة ملابسات وفاة شقيقه أحمد، مؤكدًا أن نتائج الفحص أشارت إلى أن الحادثة تحمل بصمات جريمة قتل مدبرة وليست انتحارًا، لافتًا إلى أن الخبراء رصدوا ثغرات في كاميرات المراقبة، وآثار تسلق على سور الفيلا، بالإضافة إلى كدمات واضحة وتيبس في اليد اليمنى للمتوفى.
وشدد عمرو على أن التقرير الرسمي الذي أرجع وفاة شقيقه إلى انتحار مرتبط بمعاناة نفسية لا يعكس الحقيقة، موضحًا أن الفحوصات التي أجراها مختصون في الطب الشرعي والنفسي أثبتت تعرض أحمد للتخدير قبل السيطرة عليه وقتله، مستشهدًا باختفاء جهاز الحاسوب الخاص به وبعض الوثائق الهامة التي كانت بحوزته.
القضية أعادت للأذهان حادثة سرقة منزل نوال الدجوي في مايو/أيار الماضي والتي هزّت الرأي العام، بعد الإعلان عن الاستيلاء على مقتنيات ضخمة قدرت قيمتها بـ 50 مليون جنيه مصري، وثلاثة ملايين دولار أمريكي، و15 كيلوغرامًا من المشغولات الذهبية، إضافة إلى 350 ألف جنيه إسترليني، حيث أثارت هذه الواقعة سلسلة من الاتهامات المتبادلة داخل العائلة.
وفي ذلك الوقت، تداولت تقارير اتهامات موجهة من سيدة الأعمال إلى حفيديها عمرو وأحمد بالضلوع في حادثة السرقة، وهو ما نفاه دفاعهما مؤكدًا أن الخلافات العائلية الممتدة منذ ثلاث سنوات انعكست على القضية، مشيرًا إلى أن نوال الدجوي لم تكن على علم بتوجيه تلك الاتهامات رسميًا ضد حفيديها.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق أن أحمد الدجوي أنهى حياته باستخدام سلاح ناري مرخص داخل منزله بمدينة 6 أكتوبر، موضحة أن التحقيقات أثبتت معاناته من اضطرابات نفسية استدعت تلقيه علاجًا بالخارج قبل عودته إلى مصر بفترة وجيزة، قبل أن يتم العثور على جثمانه.