العالم على أعتاب عصر الوحوش.. تأكيد الأمير تركي الفيصل على ضرورة التعاون الإقليمي

في بيان من رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل تم التأكيد على أن العالم الآن في مرحلة خطرة، فهو على أعتاب "عصر الوحوش" فلا بد من تعاون دول المتوسط مع بعضها حتى تواجه أي تحدٍّ دوليّ.

ألقى كلمته تلك خلال فعالية عنوانها "المتوسط في عالم متغير" من"مؤسسة ميد-أور الإيطالية" والتي أقيمت بمدينة باليرمو في الثامن من شهر سبتمبر 2025م والموافق للسادس والعشرين من شهر ربيع الأول 1447هـ.

كان استشهاده بعبارة الفيلسوف الإيطالي أنطونيو غرامشي "الآن هو زمن الوحوش" بعد الحرب العالمية الأولى أمرًا مؤثرًا، وقام بالإشارة إلى ما تتعرض له غزّة، وأوكرانيا، وأشار إلى هجمات الاحتلال، وأن جميعها شواهد تعبر عن انهيار النظام الدولي.

اعتبر أن سياسات ترامب تساعد على تقويض النظام الليبرالي الغربي، وتؤول أحادية القطب إلى زوال، مشددًا على أهمية التعاون ومستدعيًا التعاون الإقليمي.

كما قام بالتوضيح سموّه بأن واشنطن حاولت فرض إرادتها رغم ذلك وهو ما جعل روسيا والصين والهند تعزز تعاونها معًا، وهو إنذار بمزيدٍ من الاستقطاب دوليًا، وقام بتسليط الضوء على السفير السابق تشاس فريمان وأصوات أمريكية أخرى تحذر من "موت العالم القديم وبداية الصراع الجديد".

استكمل سمو الأمير تركي تعبيه عن عيشه ذلك منذ ثمانية عقود، فالحرب متواصلة، والقرار الأممي غير جاري التنفيذ، وأكّد أن عدم إيجاد حل عادل لقضية فلسطين سوف يغذي دوامة الحروب في العالم ويشكل تهديدًا على الأمن الإقليمي.

كما اعتبر لإسرائيل هي أكبر خطر على مستقبل الخليج والسعودية، فدول مجلس التعاون الخليجي لديها القدرة على القيادة نحو السلام متعاونةً مع الشركاء الدوليين، وتمهد لحل الدولتين، ويدعو إيطاليا بأن تنضم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية كما اعترفت بها فرنسا.

في ختام كلام سموه أكّد على أن تشييد النظام الدولي العادل بحاجةٍ إلى معالجة القضايا الكبرى في المناطق الهامة استراتيجيًا، وعلى رأسها قضية فلسطين.