ينتهي في نوفمبر.. الرياض تستعد لانطلاق فعاليات مزاد نادي الصقور السعودي 2025

تستعد العاصمة الرياض مطلع أكتوبر المقبل لاستضافة فعاليات مزاد "نادي الصقور السعودي" لعام 2025، والذي سيستمر حتى نهاية شهر نوفمبر في مقر النادي بملهم شمال الرياض، حيث يعد هذا الحدث من أبرز الملتقيات السنوية لعشاق الصقور في المملكة، حيث يجتمع الصقارون من مختلف المناطق لممارسة هوايتهم وتبادل التجارب في أجواء منظمة وآمنة.
ويأتي تنظيم المزاد بالتزامن مع موسم طرح الصقور، مع اقتصاره على "فرخ الشاهين البحري المهاجر"، في حين جرى استبعاد "صقور القرناس" حفاظًا على السلالات المهددة بالانقراض وضمان استدامتها، هذه الخطوة تعكس التزام النادي بالمسؤولية البيئية وحرصه على حماية التنوع الفطري.
ولمساندة المشاركين فقد قام النادي بتوزيع فرقًا ميدانية في مناطق مختلفة من المملكة لتقديم الدعم واستقبال الطواريح وتسهيل وصولهم إلى مقر المزاد، كما وفر مجموعة من الخدمات المساندة مثل النقل والإقامة، لتأمين تجربة مريحة لجميع المشاركين وتعزيز نجاح الفعالية.
ويؤكد مسؤولو النادي أن أهداف المزاد تتجاوز مجرد عمليات البيع والشراء، إذ يسعى الحدث إلى تشجيع الاستثمار في قطاع الصقور، وفتح المجال أمام الأجيال الجديدة لاكتساب الخبرة والاندماج في هذه الهواية العريقة، كما يساهم المزاد في دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل مرتبطة بهذا المجال التراثي.
وسيتمكن الجمهور من متابعة وقائع المزاد من خلال القنوات التلفزيونية وحسابات النادي على شبكات التواصل الاجتماعي، في تغطية موسعة تزيد من انتشار الفعالية وتوثيقها على نطاق أوسع، كما أعلن النادي عن تخصيص جوائز يومية للطواريح، تقديرًا لمجهوداتهم وتشجيعًا لهم على الاستمرار في ممارسة هذه الهواية الأصيلة.
ويحظى المزاد بسمعة قوية لحرصه على النزاهة والشفافية في عمليات البيع والشراء، حيث تُدار جميع المزايدات وفق ضوابط دقيقة تكفل حقوق البائع والمشتري، وهو ما يعزز ثقة الصقارين في المنصة ويمنحها طابعًا احترافيًا.
ويمثل مزاد "نادي الصقور السعودي" إضافة نوعية لمساعي المملكة في إطار رؤية 2030، التي تضع التراث الثقافي والأنشطة المرتبطة به ضمن ركائزها الأساسية، مع تحويله إلى مورد اقتصادي يعزز التنوع في مصادر الدخل، وبذلك يغدو المزاد أكثر من مجرد فعالية سنوية، ليصبح احتفالية وطنية تبرز أصالة الصقارة وتؤكد مكانة المملكة كوجهة عالمية لهذا الإرث العريق.