مصراوي 24
مصراوي 24

في ذكرى ميلاده.. علاء ولي الدين «الناظر» الذي خطف الموت ابتسامته يوم العيد

علاء ولي الدين
عبد الله رشاد -

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكوميدي الكبير علاء ولي الدين، أحد أبرز نجوم الكوميديا في مصر خلال تسعينيات وبداية الألفية الجديدة، والذي ارتبط اسمه بأعمال خالدة تركت بصمة في ذاكرة الجمهور، قبل أن يرحل مبكرًا في يوم العيد تاركًا ابتسامة لا تُنسى وذكريات محفورة في قلوب محبيه.

ولد علاء ولي الدين في 28 سبتمبر 1963 بمحافظة المنيا – مركز بني مزار، ونشأ وسط عائلة عُرفت بالمكانة الاجتماعية، فكان جده من الشخصيات البارزة في قريته حيث أسس مدرسة على نفقته الخاصة، بينما عمل والده سمير ولي الدين مديرًا لملاهي القاهرة، بعد إنهاء دراسته الثانوية في مدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية، التحق بكلية التجارة بجامعة عين شمس، قبل أن يتجه إلى عالم الفن الذي عشق تفاصيله منذ صغره.

وبعد مرور أكثر من 22 عامًا على رحيله، استعاد الفنان محمد الصاوي تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة صديقه علاء ولي الدين، مؤكدًا في تصريحات تلفزيونية أن علاء اتصل به قبل وفاته بنصف ساعة فقط، قائلاً له: «أنا عملت اللي عليا وذبحت الدبيحة بما إن اليوم كان عيد، وكل حاجة تمام، وبالليل عازمك نعد مع بعض»، ليفاجأ بعدها بوفاته المفاجئة نتيجة مضاعفات مرض السكري.

قدم علاء ولي الدين خلال مشواره الفني مجموعة من الأدوار التي صنعت له مكانة خاصة، حيث شارك في أفلام بارزة مثل: الإرهاب والكباب، المنسي، رسالة إلى الوالي، ضحك ولعب وجد وحب، النوم في العسل، بخيت وعديلة، بجانب بطولاته السينمائية التي حصدت نجاحًا كبيرًا مثل: عبود على الحدود، الناظر، ابن عز، وكان آخر أعماله فيلم عربي تعريفة الذي لم يكتمل تصويره بسبب وفاته المفاجئة في 11 فبراير 2003 أول أيام عيد الأضحى، عن عمر ناهز 39 عامًا.

كما تألق على خشبة المسرح في أعمال لاقت نجاحًا جماهيريًا مثل: حكيم عيون، لما بابا ينام، إضافة إلى مشاركته في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلات: العائلة، على الزيبق، زهرة والمجهول، فضلًا عن ظهوره المميز في فوازير أبيض وأسود.

ورغم رحيله المبكر، ظل علاء ولي الدين حاضرًا بابتسامته وأعماله التي منحت البهجة لجيل كامل من عشاق الكوميديا، ليبقى «الناظر» الذي خطف الموت ضحكته في يوم العيد، رمزًا للبساطة والفن النظيف.