ذو أصل جزائري.. من هو ديفيد زيني ويكيبيديا رئيس الشاباك الجديد في إسرائيل؟

من هو ديفيد زيني الذي عيّنه بنيامين نتانياهو رئيساً لجهاز الشاباك في مايو 2025، خلفاً لرونين بار؟، هذا اللواء الإسرائيلي البالغ من العمر 51 عاماً أصبح محور نقاش حاد بسبب قربه من نتانياهو، وسط مخاوف من تأثير ذلك على استقلالية الجهاز الأمني الداخلي.
من هو ديفيد زيني؟
ولد ديفيد يوسف زيني عام 1974 في القدس، ونشأ في أسدود داخل أسرة يهودية متدينة ذات جذور فرنسية جزائرية، وجده الحاخام مائير زيني كان من رموز الجالية اليهودية في الجزائر، بينما عمل والده حاخاماً في أسدود، تلقى تعليمه في مدارس دينية بالقدس والجولان والخليل، وحصل على بكالوريوس في التربية وماجستير في الأمن القومي من كلية الجيش، بالإضافة إلى تخرجه من برنامج تشرشل في معهد أرغمان، فهو يعيش حالياً في مستوطنة كيشيت بمرتفعات الجولان، وهو متزوج وأب لـ11 طفل.
ويذكر أن زيني خدم في الجيش كقائد لقيادة التدريب والتأهيل، وساهم في تأسيس لواء حريدي لدمج المتدينين، وفي 7 أكتوبر 2023، شارك في صد هجوم غزة ميدانياً، لكن تعيينه أثار غضب النائبة العامة غالي بهاراف-ميارا التي اعتبرته غير قانوني بسبب تضارب مصالح، خاصة مع تحقيقات الشاباك في قضايا تطال نتانياهو مثل قطرغيت، حيث هناك أكثر من 260 مسؤولاً أمنياً سابقاً حذروا من ولاء شخصي قد يهدد الحيادية، ولوح بعض الضباط بالاستقالة بعد تصريحات زيني المثيرة للجدل، والمعارضة ترفض التعيين، وتنتظر قرار المحكمة العليا.
تعيين زيني يهدد حيادية الشاباك واستقلال القضاء
تصاعدت المخاوف بعد تصريحات نُسبت إلى زيني ووصفت بأنها "مسيانية"، ما أدى إلى حالة من الجدل داخل الشاباك نفسه، وقد لوح بعض الضباط بالاستقالة احتجاجاً على التعيين والخوف من تسييس الجهاز، ويُذكر أن المحكمة العليا سبق أن ألغت إقالة الرئيس السابق للشاباك رونين بار للأسباب المشابهة تقريباً، ومع مصادقة الحكومة على التعيين الثلاثاء المقبل، يبقى السؤال مفتوحاً حول مستقبل الشاباك في ظل التوترات السياسية، فإن زيني يُشاد بتفكيره النقدي، لكنه يواجه تحديات كبيرة للحفاظ على مصداقية الجهاز