احتجاجاً على إغلاق الحرم الإبراهيمي.. الأوقاف الفلسطينية تطالب اليونسكو بالتدخل العاجل

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الإبراهيمي الشريف صباح اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 أمام المصلين المسلمين حتى مساء الخميس المقبل، بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية مثل رأس السنة العبرية، فإن هذا الإجراء يمنع الدخول إلى أروقة الحرم وساحاته وأقسامه، مما يحرم آلاف المصلين من أداء صلواتهم في المكان المقدس الذي يضم ضريحي إبراهيم وإسحاق، وفق تقارير وكالة وفا ووزارة الأوقاف الفلسطينية.
استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية هذا القرار، معتبرة إياه انتهاكاً صارخاً للحقوق الدينية واستهدافاً ممنهجاً للحرم الإبراهيمي الذي يُعتبر مكاناً إسلامياً خالصاً، حيث حذرت الوزارة من خطورة الإجراءات الإسرائيلية المتزايدة، التي تشمل منع رفع الأذان بشكل متكرر، والتضييق على دخول المصلين عبر بوابات إلكترونية وتفتيش دقيق، بالإضافة إلى عرقلة عمل طواقم الحرم ومنعهم من أداء واجباتهم.
ووفقاً لتقارير الجزيرة وشبكة شفا، يأتي هذا الإغلاق في سياق محاولات إسرائيلية لتوسيع السيطرة على الحرم، بما في ذلك نقل صلاحيات الإدارة إلى المجالس اليهودية في يوليو 2025، واستيلاء على أجزاء من سقفه في سبتمبر، مما يهدد التقسيم التاريخي الذي فُرض بعد مجزرة 1994، لذلك طالبت الوزارة المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تتحدى القوانين الدولية وقرارات اليونسكو التي تحمي المواقع التراثية.
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي حالة تأهب قصوى في قطاع غزة بعد سلسلة هجمات نفذتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود، وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت ومصادر عبرية، شن مقاتلو القسام هجوماً جديداً في حي النصر شمال غزة، باستخدام صواريخ مضادة للدروع على قوة تابعة للواء كفير، مما أدى إلى إصابة 5 ضباط وجنود بجروح خطيرة نتيجة انفجارات وإطلاق نار.
وهذا الهجوم يأتي بعد عملية واسعة سابقة في حي الزيتون شرق غزة، حيث تعرضت مجموعة من الجنود لكمين، واستُدعيت مروحيات إجلاء تحت نيران كثيفة، كما ذكرت الجزير في أغسطس 2025، لذلك فإن القوات الإسرائيلية تبقى في حالة تأهب تحسبًا لهجمات إضافية، وسط مخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة، خاصة مع استمرار التوترات منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، وهذه الأحداث تُبرز التصعيد المستمر في غزة، حيث سجلت الأمم المتحدة آلاف الضحايا، وتدعو إلى وقف إطلاق نار فوري لإنقاذ الأرواح.
مع تزايد الانتهاكات في الخليل والهجمات في غزة، يتزايد الضغط الدولي على إسرائيل لاحترام الحقوق الدينية والإنسانية، كما في تقارير هيومن رايتس ووتش لعام 2025، لذلك فإن الفلسطينيون يطالبون بحماية مقدساتهم، بينما يُعد هذا التصعيد تهديداً للاستقرار الإقليمي، مع مخاوف من توسع الصراع إلى الضفة الغربية وللبنان.

