انتحار أم قتل متعمد على يد الموساد؟ لغز وفاة سفير جنوب إفريقيا لدى باريس ”نكوسيناثي إيمانويل مثيثوا”
عثر صباح اليوم الثلاثاء على جثة سفير جنوب أفريقيا لدى فرنسا "نكوسيناثي إيمانويل مثيثوا" البالغ من العمر 58 عام عند سفح فندق حياة في حي بورت مايو بالدائرة السابعة عشرة بباريس، بعد اختفائه منذ مساء أمس الاثنين في ظروف غامضة.
ووفقًا لما أعلن عنه مكتب المدعي العام في باريس، فإن المؤشرات الأولية ترجح فرضية الانتحار، حيث كان الدبلوماسي يقيم في غرفة بالطابق الثاني والعشرين من الفندق، وقد لاحظ المحققون أن نافذة الغرفة قد فتحت بالقوة.
وتم فتح تحقيق رسمي تولته وحدة مكافحة الجرائم ضد الأشخاص "BRDP" التابعة للشرطة القضائية الفرنسية.
وقالت زوجة السفير إنها أبلغت عن اختفائه بعد تلقيها رسالة مقلقة منه في الليلة السابقة، بينما أظهرت بيانات هاتفه أنه كان متواجد قرب غابة بولون غرب باريس قبل ساعات من العثور على جثته.
وقامت الشرطة بتمشيط المنطقة بمساعدة وحدات الكلاب البوليسية دون أن تعثر على دليل إضافي.
والحادثة تسببت في صدمة كبيرة داخل البعثة الدبلوماسية لجنوب أفريقيا بباريس، حيث لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من السفارة التي يخيم عليها الحزن والذهول.
وفيما تشير المصادر الرسمية إلى أن التحقيق يسير في اتجاه الانتحار، تداولت بعض وسائل إعلام ومراقبين تكهنات بوجود شبهة جنائية، وصلت حد اتهام أطراف خارجية بالضلوع في الحادث.
في إشارة إلى تاريخ عمليات الاغتيال التي نفذها جهاز الموساد ضد شخصيات سياسية وعلمية بارزة في أوروبا.
ولا يزال التحقيق مفتوح لتحديد ملابسات وفاة الدبلوماسي البارز، وسط حالة من الترقب لما ستكشفه السلطات الفرنسية خلال الأيام المقبلة.