من هو سعود بن ثامر آل ثاني؟ دبلوماسي قطري ضحية حادث شرم الشيخ أثناء التحضير لـ ”قمة السلام”

في لحظة حزينة هزت الجميع، انتشر خبر وفاة الشيخ سعود بن ثامر آل ثاني، الدبلوماسي القطري البارز، في حادث سير مأساوي قرب مدينة شرم الشيخ بمصر، ذلك الرجل الذي ينتمي إلى أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر، كان يمثل بلاده بكل فخر، وترك أثراً عميقاً في الوسط الدبلوماسي، واليوم، يتساءل الكثيرون: من هو هذا الشخص الذي غادرنا فجأة، وما قصة الحادث الذي أنهى حياته؟
الشيخ سعود بن ثامر بن محمد بن ثاني آل ثاني، في الأربعينيات من عمره، كان رجلاً مخلصاً لمهامه الرسمية، ويعمل في الديوان الأميري ووزارة الخارجية القطرية، حيث ساهم في العديد من الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى تعزيز السلام والتعاون الإقليمي.
وكان الشيخ سعود يُعرف بتفانيه وروحه الإيجابية، وكان يُنظر إليه كوجه مألوف في الأوساط الرسمية، يجمع بين التراث العائلي العريق والعمل المهني الجاد.
كما وكان الوفد القطري، بما فيه الشيخ سعود، في طريقه إلى شرم الشيخ للمساعدة في ترتيبات قمة السلام المنتظرة غداً الاثنين، والتي تهدف إلى إنهاء النزاع في غزة وفتح صفحة جديدة من الاستقرار، لكن القدر شاء غير ذلك.
ويذكر أن وقع الحادث في الساعات الأولى من صباح الأحد، على بعد حوالي 50 كيلومتراً من المدينة، أثناء قيادة السيارة الدبلوماسية التي كانت تحمل خمسة أشخاص بالإضافة إلى سائق مصري.
وفقاً للتقارير الأولية، حدث الحادث بسبب مشكلة في عجلة القيادة، مما أدى إلى انقلاب السيارة، وراح ضحية الحادث ثلاثة دبلوماسيين: الشيخ سعود بن ثامر آل ثاني، وعبد الله غانم الخيارين، وحسن جابر الجابر.
أما المصابون، فهم عبد الله بن عيسى الكواري ومحمد عبد العزيز البوعينين، اللذين يتلقيان العلاج في مستشفى شرم الشيخ الدولي، بالإضافة إلى السائق المصري الذي أصيب بجروح متفاوتة.
وأعلنت السلطات المصرية فتح تحقيق فوري لمعرفة التفاصيل الدقيقة، بينما أعربت السفارة القطرية عن تعازيها الشديدة ومتابعتها الوثيقة للأمر، واليوم، سيتم نقل الجثامين إلى الدوحة على متن طائرة خاصة.
ومن المقرر أن تقام الجنازة بعد صلاة العصر في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، حيث أحزن خبر وفاتهم الجميع، خاصة مع اقتراب القمة التي كان الشيخ سعود جزءاً من تحضيراتها.

