مصراوي 24
مصراوي 24

انطلاق أعمال تمهيدية لإعادة إعمار غزة وتقديرات ضخمة لحجم الركام تمهد لمرحلة الإزالة

الحرب في غزة
فرح جمال -

بدأت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية تنفيذ أولى خطواتها العملية ضمن مشروع إعادة إعمار قطاع "غزة" عبر حملة ميدانية تستهدف رفع الأنقاض وتنظيف الشوارع المتضررة وتهيئة البنية الأساسية تمهيدًا لإعادة الحياة تدريجيًا إلى المناطق المدمرة، حيث أكدت الوزارة أن فرقها تعمل على إزالة ملايين الأطنان من الركام الناتج عن العدوان الأخير، موضحة أن المرحلة الأولى من الخطة تتركز على فتح الطرق الرئيسة لتسهيل حركة السكان ومرور سيارات الإسعاف والمساعدات الإنسانية.

وتأتي هذه الجهود بالتعاون مع "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)" والهيئة العربية الدولية للإعمار في فلسطين، حيث بدأت المعدات الثقيلة بالتحرك في أحياء مدينة "غزة"، فيما تتواصل الأعمال في محافظتي "خان يونس" و "دير البلح"، مع استمرار عمليات تنظيف محور "صلاح الدين" الحيوي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه.

كما شرعت طواقم هندسية محلية في ترميم عدد من المنشآت الخدمية المتضررة، من أبرزها مستشفى "الشفاء" الذي تم إصلاح قسم الطوارئ فيه لتسهيل استقبال الجرحى والمرضى في المرحلة المقبلة.

وكشفت مشاهد ما بعد انسحاب القوات الإسرائيلية جزئيًا من المدن الغزية عن دمار هائل طاول البنية التحتية والمباني السكنية، ما جعل عملية الإعمار واحدة من أكبر التحديات التي تواجه القطاع منذ عقود، وأشار خبراء اقتصاديون إلى أن حجم الخسائر المادية يتجاوز عشرات المليارات، فيما قدر "البنك الدولي" التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار بنحو 53 مليار دولار على مدى عشر سنوات متواصلة.

من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" التزام بلاده بدعم عملية إعادة إعمار غزة ضمن رؤيته للسلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن استثمارًا بسيطًا من موارد المنطقة يمكن أن يُحدث تحولًا كبيرًا في حياة سكان القطاع.

ورحبت العديد من الفصائل الفلسطينية من بينها "حماس" و "الجهاد الإسلامي" بالمشاركة العربية والدولية في جهود الإعمار، معتبرة ذلك خطوة إيجابية لإعادة الاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية، وفي المقابل صرح وزير الدفاع الإسرائيلي "إسرائيل كاتس" أن بلاده تعتبر القضاء على شبكة أنفاق "حماس" أولوية بعد انتهاء ملف الأسرى والمختطفين.