مصراوي 24
مصراوي 24

من هم عائلة دغمش في غزة؟ جذور النفوذ المسلح والصدامات مع “حماس”

عائلة دغمش
آمنة مجدي -

أعاد استشهاد الصحفي والمصور الفلسطيني صالح الجعفراوي في اشتباك مسلح وقع مساء الأحد بين عناصر من حركة “حماس” وعدد من العائلات الفلسطينية، الجدل حول عائلة دغمش في غزة، وهي العائلة التي وجّهت إليها أصابع الاتهام في الحادثة، ما أعاد تسليط الضوء على تاريخها الأمني والعسكري داخل القطاع.

تُعرف عائلة دغمش، بحسب تقارير فلسطينية متداولة وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، بتشكيل مجموعات مسلحة منظمة تضم عناصر تلقت تدريبات عسكرية سابقة داخل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، أو في معسكرات خاصة حملت تسميات مثل “لجان المقاومة الشعبية” و“جيش الإسلام” وهي مجموعات لعبت أدوارًا أمنية موازية خلال سنوات مضت، وشهدت علاقات متقلبة مع أطراف سياسية مختلفة داخل غزة.

وتُعد هذه العائلة من أبرز العائلات ذات الحضور الواسع في مدينة غزة، إذ تفرض نفوذها في عدد من الأحياء والمناطق، كما شكّل أفراد منها على مدار سنوات قوة أمنية موازية، استفاد منها مسؤولون في مهام حراسة وتأمين خاصة، وفق مصادر محلية.

وتصاعدت التوترات بين هذه المجموعات وحركة “حماس” بعد فوز الحركة في انتخابات 2006 وسيطرتها على قطاع غزة في 2007، حين شهدت العلاقة بين الطرفين سلسلة من المواجهات المسلحة الدامية، وصرّح القيادي في “حماس” محمود الزهار آنذاك أن جماعات دغمش تعمل على إبقاء حالة الفوضى لإضعاف سلطة الحركة، وهو ما رسّخ صورة العائلة كمركز قوة موازٍ في القطاع.

وتعود أبرز الأحداث المرتبطة بالعائلة إلى عام 2006، عندما شارك مسلحون من عائلتي دغمش وشحبير في اقتحام مقر شركة الكهرباء وسط غزة وأحرقوا مركبات تابعة لها، قبل أن يتصاعد التوتر في العام التالي بعد اتهام عناصر من العائلة بقتل ثلاثة من أفراد عائلة الديري خلال توجههم لتهنئة محمود الزهار بعودته من الحج، ما دفع “حماس” حينها للتهديد بالرد.

وفي عام 2007، نفذ “جيش الإسلام” التابع للعائلة عملية اختطاف لمراسل هيئة الإذاعة البريطانية آلان جونستون واحتجزه أربعة أشهر، قبل أن تفرج عنه الجماعة تحت ضغط عسكري من “حماس”، وردّت المجموعات الموالية للعائلة بخطف عشرة من عناصر الحركة، ما أدى إلى محاصرة منزل ممتاز دغمش، زعيم “جيش الإسلام”، في حي الصبرة.

وفي أحدث التطورات، وُجهت اتهامات إلى أفراد من العائلة بالضلوع في اختطاف وقتل الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي يوم 12 أكتوبر 2025، بعد إصابته بسبع رصاصات في اشتباك مسلح، لتعود الأسئلة من جديد حول حجم نفوذ هذه العائلة ودورها في المشهد الأمني داخل غزة.