مقتل مغني الروك البريطاني إيان واتكينز داخل سجنه بعد هجوم عنيف في بريطانيا

كشفت السلطات البريطانية عن مقتل مغني الروك الشهير "إيان واتكينز" الذي عُرف كقائد لفرقة "Lostprophets"، وذلك بعد تعرضه لاعتداء دموي داخل إحدى السجون في شمال إنجلترا، حيث كان يقضي حكمًا بالسجن لمدة 29 عامًا منذ عام 2013 بعد إدانته في قضايا اعتداءات جنسية ضد الأطفال.

وأوضحت الشرطة البريطانية في بيانٍ رسمي أن فرق الإسعاف هرعت إلى السجن صباح السبت الماضي الموافق 11 أكتوبر، وذلك عقب ورود بلاغ يفيد بوقوع هجوم عنيف على أحد السجناء، إلا أن جهود الإنقاذ لم تُجدي نفعًا، حيث أُعلن عن وفاته في مكان الحادث.

وأضاف البيان أن التحقيقات أسفرت عن توجيه تهم القتل إلى نزيلين اثنين تتراوح أعمارهما بين الخامسة والعشرين والثالثة والأربعين، على أن يُعرضا كلاهما للمحاكمة خلال الأيام المقبلة.

ويعد مقتل "واتكينز" نهاية مأساوية لمسيرة مثيرة للجدل، إذ تحول من نجم موسيقي عالمي تصدرت ألبوماته قوائم المبيعات إلى رمز للانحراف والسقوط الأخلاقي بعد انكشاف تورطه في جرائم مروعة عام 2013، وقد أدت تلك الفضيحة إلى تفكك فرقته الموسيقية بالكامل، قبل أن يعيد الأعضاء تشكيلها باسم آخر بعيدًا عن تاريخه المظلم.

ووفقًا لتقارير إعلامية بريطانية، فقد كان المغني الراحل هدفًا متكررًا لاعتداءات داخل السجن، إذ تعرض للطعن عام 2023 على يد عدد من السجناء، كما تم ضبطه عام 2018 بحوزته هاتف محمول بطريقة غير قانونية، ما أدى إلى تمديد فترة عقوبته لمدة 10 أشهر إضافية.

وتقود وحدة التحقيقات الجنائية الكبرى في الوقت الحالي تحقيقًا شاملاً لمعرفة تفاصيل الجريمة ودوافعها، بينما رفضت إدارة السجن الإدلاء بأي تصريحات إلى حين اكتمال الإجراءات الرسمية، ويرى مراقبون أن مقتل "واتكينز" يسلط الضوء مجددًا على أوضاع السجون في بريطانيا ومدى جاهزيتها لحماية السجناء من أعمال العنف الداخلية.