مصراوي 24
مصراوي 24

من هو جمال أبو الهيجا ويكيبيديا؟ 9 مؤبدات تفصل القائد القسامي عن ابنته التي لم تعرفه إلا من الحكايات

من هو جمال أبو الهيجا
هاجر هشام -

يُعد جمال أبو الهيجا، أحد قادة كتائب القسام في مخيم جنين، ويمثل رمزاً للصمود الفلسطيني، فقد تم اعتقاله عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية، حيث قضى 23 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي، محكوماً بتسعة مؤبدات بتهمة قيادة عمليات مقاومة خلال الانتفاضة الثانية، فإن قصته تجمع بين النضال والألم العائلي، لكنها تحمل أملاً لا ينكسر.

من هو جمال أبو الهيجا؟

وُلد جمال أبو الهيجا عام 1959 في مخيم جنين، بعد تهجير عائلته من قرية عين حوض إثر نكبة 1948، ودرس اللغة العربية ودرّسها لعشر سنوات في السعودية واليمن، قبل أن يعود إلى المخيم.

وخلال الانتفاضة الثانية (2000-2005)، قاد عمليات عسكرية ضمن كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، حتى اعتُقل عام 2002، حيث اتُهم بقتل إسرائيليين، لكنه ظل رمزاً للمقاومة داخل السجن، محافظاً على صلابته واحترام الجميع.

يؤمن أبو الهيجا أن التعليم مقاومة، وكان يشجع أبناءه على الدراسة، وفي السجن، يُعامل كأب ومرشد، محافظاً على كرامته ومعنوياته العالية، حيث يقال عنه أنه يردد دائماً: "الحمد لله على كل حال"، معبراً عن طمأنينته في رسائله.

معاناة ابنته لي غيابه

تحكي ابنته ساجدة (28 عاماً) عن والدها الذي لم تره إلا خلف زجاج السجن منذ طفولتها، لتقول: "آخر زيارة كانت قبل خمس سنوات، وحتى المحامون يجدون صعوبة في الوصول إليه"، في حين تتذكر ابنته ساجدة صوته وحبه لعائلته، مؤكدة أن غيابه لم يمنعها من الشعور بقربه.

فإن عائلته تعاني من الأسر والخسارة، حيث يقبع ثلاثة من أبنائه (عاصم، عبد السلام، وبنان) في السجون الإسرائيلية، بينما اعتُقل عماد لدى السلطة الفلسطينية، واستُشهد حمزة عام 2014، وبعد وفاة زوجته ووالدة أبنائه، تبقّت ساجدة وحيدة، متمسكة بذكريات والدها وحكاياته.

مخيم جنين تحت الدمار

يعاني مخيم جنين من دمار واسع بسبب اجتياحات الاحتلال المتكررة، مما يثير تساؤلات عن شعور أبو الهيجا لو رأى المكان الذي دافع عنه محطماً، ورغم ذلك، يظل رمزاً للصمود يلهم عائلته والفلسطينيين.