”ولادي ماتوا” أسير فلسطيني ينهار ويقع على الأرض مرتجفًا لوفاة زوجته وأطفاله

لحظة الحرية من الأسر في فلسطين لم تكن تتوافق مع الحلم المعتاد، فمن يعود إلى عائلته في غزة والضفة الغربية قد لا يجدهم أحياء، وفي إطار صفقة التبادل الأخيرة بين حماس والكيان الصهيوني وثقت الكاميرا حدثًا مؤلمًا وموجعًا يتضمن خروج أسير بعد أعوام من السجن على كرسي متحرك ليكتشف وفاة زوجته وأطفاله.
بين مشاهد الفرح والعناق والدموع انهار الأسير باكيًا ووقع على الأرض مرتجفًا من صدمته، هذا المشهد الذي لخص سنوات من الفقد والوجع والخذلان، وتحول الفرح إلى رثاء في تلك اللحظة التي وقع بها وهو يردد: "ولادي ماتوا.. كلهم ماتوا!"
كان متطلعًا للخروج ولقاء زوجته وأطفاله الثلاثة، فقد اعتقل منذ بداية حرب غزة ولم تتجاوز طفلته عامين، وكان بانتظار يوم ميلادها في 18 أكتوبر للاحتفال، إلا أن خروج هذا الأب المكلوم من حزنه، إلى حزنٍ أكبر لم يكن في الحسبان وهو مشهد من بين المشاهد الكثيرة المؤلمة في قطاع غزة.
جاء هذا المشهد بعد تنفيذ مرحلةٍ من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ، وتضمن تبادل الأسرى من الطرفين، وقد قامت حماس بتسليم كل الرهائن الإسرائيليين و4 من جثثهم، وفي المقابل قام الاحتلال بالإفراج عن ألفي فلسطيني تقريبًا.