مجرة تخفي سر غامض.. اكتشاف ثقب أسود يفوق كتلة الشمس بـ174 مليون مرة

في اكتشاف فلكي مثير، تمكن العلماء من رصد مجرة بعيدة تحتوي على ثقب أسود هائل الحجم يفوق كتلة الشمس بنحو 174 مليون مرة، في ظاهرة وصفت بأنها "مجرة تخفي سرا غامض في أعماقها".
وأوضح فريق من علماء الفلك في جامعة كامبريدج أن هذا الثقب الأسود العملاق يقع في مركز مجرة تعرف باسم NGC 4395، وهي مجرة قزمة تبعد حوالي 14 مليون سنة ضوئية عن كوكب الأرض، وتعد واحدة من أصغر المجرات التي يرصد داخلها ثقب أسود بهذه الضخامة.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الثقب الأسود يتميز بكونه لا يبتلع كميات كبيرة من المادة المحيطة به مثل الثقوب السوداء النشطة، مما يجعله يبدو صامت نسبيًا وصعب الاكتشاف، وهو ما دفع العلماء إلى وصف المجرة بأنها تخفي سرا في قلبها المظلم.
واستخدم الفريق تقنيات حديثة تعتمد على تحليل سرعة دوران النجوم والغازات حول مركز المجرة لتقدير كتلة الثقب الأسود بدقة، حيث كشفت النتائج عن أنه أثقل من الشمس بمئات الملايين من المرات، رغم أن المجرة نفسها صغيرة نسبيًا مقارنة بالمجرات الأخرى التي تحتوي على ثقوب مماثلة.
ويرى العلماء أن هذا الاكتشاف قد يغير فهمهم لتطور المجرات الصغيرة ودور الثقوب السوداء في تشكيلها، إذ كان الاعتقاد السائد أن المجرات القزمة لا يمكن أن تحتوي على ثقوب سوداء فائقة الكتلة.