بعد انتشاره في بعض المدارس وتشديد الإجراءات الوقائية.. ما هي أعراض فيروس الميتانيمو البشري؟

بعد انتشار فيروس "الميتانيمو البشري" في الآونة الأخيرة، أثار موجة من القلق في الأوساط الطبية والتعليمية وخصوصًا بعد إعلان وزارة التربية والتعليم عن تطبيق خطة عاجلة لتعزيز الإجراءات الوقائية داخل المدارس، في إطار الجهود المبذولة للحد من انتشار الأمراض المعدية والحفاظ على سلامة الطلاب والعاملين في القطاع التعليمي.
ووفقًا لتقارير "وزارة الصحة" فإن فيروس الميتانيمو البشري (HMPV) يُعد من الفيروسات التنفسية التي تتسبب في أمراض تتراوح شدتها بين نزلات البرد البسيطة والالتهاب الرئوي الحاد، إذ ينتمي إلى عائلة الفيروسات الرئوية نفسها التي تضم الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) والمسببة للحصبة، وقد تم التعرف على هذا الفيروس لأول مرة عام 2001 في "هولندا"، على رغم أن الأبحاث تشير إلى وجوده وانتشاره بين البشر منذ أكثر من خمسة عقود.
وأكدت التقارير الطبية الحديثة الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) أن معدلات الإصابة بفيروس "HMPV" ارتفعت بنسبة 36% مقارنةً بفترة ما قبل جائحة "كورونا"، مع ملاحظة تزايد الحالات خلال فصل الشتاء واستمرارها حتى الربيع، قبل أن تتراجع في الصيف، وهو ما يجعله فيروسًا موسميًا يشبه في سلوكه الإنفلونزا.
كما أشارت "جمعية الرئة الأمريكية" إلى أن ما بين 5% و16% من الأطفال المصابين قد يتطور لديهم المرض إلى عدوى تنفسية سفلية أكثر حدة مثل "الالتهاب الرئوي" وهو الأمر الذي يستدعي المتابعة الطبية الدقيقة.
حيث ينتقل الفيروس عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس، أو عند ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين، ويُعتبر الفيروس سريع العدوى في الأماكن المغلقة مثل المدارس والمستشفيات ودور الرعاية، وهو ما يفسر قرارات وزارة التربية والتعليم بتشديد الإجراءات الوقائية مؤخرًا.
أعراض فيروس الميتانيمو البشري
تظهر أعراض العدوى بشكل أكثر وضوحًا لدى الأطفال وكبار السن وضعاف المناعة، وتشمل: (سعالاً متكررًا ومستمرًا، ارتفاع درجة الحرارة، احتقان الأنف وصعوبة التنفس، ضيق في الصدر وتعب عام).
الوقاية والعلاج
حتى اللحظة، لا يوجد علاج مضاد محدد أو لقاح للوقاية من فيروس الميتانيمو البشري، لكن الأطباء ينصحون باتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية اليومية للحد من انتقال العدوى، من أبرزها:
غسل اليدين بانتظام لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
تجنب لمس الوجه دون تنظيف اليدين أولاً.
كذلك تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بأي أعراض تنفسية.
استخدام المناديل أو المرفق لتغطية الفم أثناء السعال أو العطس.
امتنع عن مشاركة أي من أدواتك الشخصية.
يجب البقاء في المنزل عند الشعور بالأعراض لتجنب نقل العدوى للآخرين.