مصراوي 24
مصراوي 24

حماس تستعد لتجهيز مفاجأة كبرى للعالم.. هل ما زال أبو عبيدة حيًا؟

أبو عبيدة
آمنة مجدي -

تضاربت التصريحات حول مصير أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي اغتياله في غارة جوية استهدفت مدينة غزة يوم 30 أغسطس 2025، إذ تواصل حركة حماس التزام الصمت الرسمي بشأن الحادثة، ما فتح الباب أمام تكهنات واسعة داخل الأوساط الفلسطينية والإسرائيلية.

وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ صباح الجمعة، وبدء عودة عشرات الآلاف من المهجرين إلى شمال القطاع، أعادت كتائب القسام بث مقطع قديم للناطق باسمها، تضمن رسالة دعم للمواطنين جاء فيها: "إننا نقبل رأس كل أبناء شعبنا الكبار الصابرين المرابطين المنصورين"، في خطوة اعتبرها مراقبون إشارة غير مباشرة إلى أن التنظيم لا ينوي حسم مسألة استشهاده في الوقت الراهن.

في اليوم التالي للغارة، كتب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه الشخصي، أن قواته "قضت رسميًا" على حذيفة الكحلوت الملقب بأبو عبيدة، مشيرًا إلى استهداف شقة سكنية في حي الرمال غرب غزة، بينما كرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الإعلان ذاته، مؤكدين أن العملية تمت بعد "تتبع دقيق لتحركاته".

من جانب آخر، لم تصدر حماس ولا كتائب القسام أي بيان رسمي ينفي أو يؤكد رواية إسرائيل، ما زاد من الغموض المحيط بمصيره، خاصة مع غيابه عن المشهد الإعلامي رغم اعتياد التنظيم على نشر تصريحات أو رسائل باسمه عند وقوع أحداث ميدانية بارزة.

وأشار محللون سياسيون إلى أن اختفاء أبو عبيدة في هذه المرحلة الحساسة يعزز حالة عدم اليقين، فيما أكدت مصادر من عائلته لصحيفة دولية أنه "اُستشهد" مع زوجته وثلاثة من أطفاله خلال الغارة، في حين تتوقع أوساط أخرى أن تحتفظ حماس بتفاصيل مصيره كورقة تفاوضية في المرحلة المقبلة.

وبين إعلان إسرائيل وصمت حماس، يترقب الشارع الفلسطيني والدولي ما إذا كانت الحركة ستؤكد خبر اغتياله رسميًا، أم ستفاجئ الجميع بإظهار أنه لا يزال حيًا.