مصراوي 24
مصراوي 24

بعد أنباء إصابة يده فقط.. متى يظهر أبو عبيدة ويلقي كلمته؟

أبو عبيدة
فرح جمال -

ما زال مصير المتحدث العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" يثير جدل كبير في الأوساط السياسية والإعلامية، وذلك بعدما أعلنت "إسرائيل" أنها نجحت في اغتياله خلال غارة جوية استهدفت أحد المواقع في مدينة "غزة" في 30 أغسطس الماضي، في حين لم تصدر حركة "حماس" أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي هذه الرواية حتى الآن، وهو الأمر الذي يجعل قصته مفتوحًا أمام التكهنات والتأويلات.

وبحسب تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، فإن العملية جاءت نتيجة معلومات دقيقة من جهاز المخابرات قادت إلى تحديد مكان تواجد "أبو عبيدة" قبل استهدافه، مشيرًا إلى أن العملية نُفذت بتنسيق بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي.

وأضاف البيان الإسرائيلي المشترك أن المراقبة الميدانية استمرت لفترة طويلة قبل تنفيذ الهجوم، لضمان دقة الإصابة وتحقيق الهدف، أما رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" فقد أشار في مؤتمر صحفي إلى أن القوات الإسرائيلية استهدفت "أبو عبيدة" مباشرةً وأنهم بانتظار التأكيد النهائي بشأن نتائج هذه العملية، في تلميحٍ واضح إلى أن "إسرائيل" لم تتأكد بشكل قاطع من مقتله، كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هذه المحاولة هي الثالثة من نوعها، بعد فشل محاولتين سابقتين منذ اندلاع الحرب الأخيرة على "غزة".

ويُعد "أبو عبيدة" واحد من أبرز الوجوه العسكرية الفلسطينية المعروفة إعلاميًا، إذ اشتهر بظهوره المقنع وصوته الثابت خلال بيانات كتائب القسام، وكان أول ظهور له في يونيو عام 2006 عند إعلان عملية "الوهم المتبدد" التي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وأسر الجندي "جلعاد شاليط".

وفي ظل غياب التأكيد الرسمي من حركة "حماس" تتصاعد التكهنات في الشارع الفلسطيني وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تناقلت بعض الصفحات روايات تزعم أن "أبو عبيدة" لم يُقتل كما أعلنت إسرائيل، بل أُصيب في يده فقط وأنه يخضع للعلاج حاليًا في مكان آمن، بانتظار ظهوره مجددًا في وقت لاحق، مما يجعل القضية أكثر غموضًا وسط ترقب واسع من مؤيديه ومتابعيه في الداخل والخارج.