”بوستات الفيسبوك” تتسبب في إلغاء تأشيرات دخول 6 أجانب إلى الولايات المتحدة

فرضت السلطات الأمريكية خلال الأسابيع الماضية إجراءات مشددة تجاه عدد من الأجانب بعدما راجعت منشوراتهم على منصات التواصل الاجتماعي، إذ قررت إلغاء تأشيرات ستة أشخاص عقب نشرهم تعليقات ساخرة بشأن حادثة اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك التي وقعت الشهر الماضي، في خطوة تعكس تشددًا متزايدًا في التعامل مع ما يُنشر عبر الإنترنت.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن القرار جاء بعد متابعة دقيقة لمحتوى منشوراتهـم ومقاطع الفيديو التي تناولت حادث اغتيال كيرك في العاشر من سبتمبر/أيلول داخل حرم جامعي بولاية يوتا، موضحة أن السلطات رأت في تلك التعليقات استخفافًا بالحادثة التي أثارت موجة تفاعل واسعة داخل الولايات المتحدة.
وشمل القرار مواطنين من الأرجنتين والبرازيل وألمانيا والمكسيك وباراغواي وجنوب إفريقيا، دون الكشف عن هوياتهم، بينما أكدت الوزارة أن الخطوة تستند إلى صلاحيات قانونية تتيح لها سحب تأشيرات الدخول من أي شخص ترى أن وجوده يشكل مساسًا بالأمن العام أو يتنافى مع القيم الأمريكية.
كما حذرت إدارة الرئيس دونالد ترامب من أن أي أجنبي يُظهر دعماً علنياً لأعمال تستهدف مواطنين أمريكيين أو يحتفي بها قد يواجه الترحيل الفوري، في حين أثار هذا القرار نقاشًا واسعًا في الأوساط الحقوقية حول مدى انسجام هذه الإجراءات مع مبدأ حرية التعبير، وما إذا كانت تمثل سابقة قد تُستخدم مستقبلاً لتقييد آراء الأجانب على الإنترنت.