مصراوي 24
مصراوي 24

هل استشهد أم على قيد الحياة؟ تفاصيل جديدة بخصوص أبو عبيدة

أبو عبيدة
فرح جمال -

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، عاد اسم "أبو عبيدة" الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" إلى واجهة الأحداث، وذلك بعد غياب طويل أثار موجة من الجدل والشكوك حول مصيره، وسط تضارب الروايات على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

ففي خلال الساعات الأخيرة، تحولت منصة تويتر إلى ساحة مكتظة بالتكهنات، إذ تجاوزت المنشورات التي تناولت مصيره خمسين ألف تفاعل، بين من يتحدث عن إصابة خطيرة تعرض لها في محاولة اغتيال، ومن يؤكد أنه بخير وأن ما يجري لا يعدو كونه حربًا نفسية تديرها وسائل إعلام الاحتلال.

تداولت حسابات عديدة منشورات تزعم نقلها عن قيادي مهم في "كتائب القسام"، أفادت بأن "أبو عبيدة" أصيب بجراح بالغة في استهداف مباشر، لكنه يتلقى علاجًا تحت إشراف طبي خاص، وأن حالته مستقرة، وانتشرت هذه الرواية على نطاقٍ واسع مصحوبة بدعوات له بالشفاء، في حين رأى آخرون أن اختفاءه منذ أسابيع يعزز فرضية استشهاده، معتبرين أن صمت المقاومة يحمل أكثر من دلالة.

وفي المقابل، حذر ناشطون من الانجرار وراء حملة تضليل منظمة تهدف إلى إرباك الجبهة الداخلية الفلسطينية، مشيرين إلى أن "إسرائيل" تحاول عبر بث الشائعات الضغط على المقاومة لكشف مواقع قادتها أو الإدلاء بأي تصريحات جديدة.

ورغم غياب أي تأكيد رسمي من "كتائب القسام"، يستمر الجدل على المنصات بين من يؤمن بأنه ما زال على قيد الحياة، ومن يعتقد أن المقاومة تتكتم على خبر استشهاده لأسباب ميدانية، ومع تصاعد هذه الحرب الإعلامية والنفسية يبقى مصير "أبو عبيدة الملثم" كما يلقبه أنصاره، أحد أكثر الملفات غموضًا في المشهد الفلسطيني الراهن.