الولايات المتحدة تعقد صفقة كبرى لتعزيز الأمن السيبراني البحري بقيمة 49 مليون دولار

أعلنت البحرية الأمريكية عن توقيع عقد جديد مع شركة "Sev1Tech" المتخصصة في التكنولوجيا الرقمية بقيمة 49 مليون دولار، وذلك لتقديم حلول متقدمة في مجال الأمن السيبراني والأنظمة الدفاعية البحرية، حيث يهدف المشروع إلى دعم مركز الحرب المعلوماتية البحرية في تطوير بنيته التقنية ورفع مستوى الحماية الإلكترونية ضمن بيئة الحرب الرقمية الحديثة.
العقد الجديد يأتي ضمن خطة موسعة لتعزيز الدفاعات البحرية الأمريكية عبر حماية الأنظمة الرقمية من الهجمات الإلكترونية، وذلك باستخدام تقنيات متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، ومن المتوقع أن تُنفذ الشركة المشروع على مدى خمس سنوات، بإجمالي قيمة قد تصل إلى 245 مليون دولار في حال تفعيل مراحل إضافية من الاتفاق.
وذكرت وزارة الدفاع أن هذه الصفقة تمثل خطوة مهمة في سبيل رفع جاهزية البحرية الأمريكية ضد التهديدات السيبرانية المتزايدة، خاصةً مع توسع أنشطة القرصنة الرقمية واستهداف الأنظمة الدفاعية الحساسة، كما تأتي الاتفاقية امتدادًا للتعاون القائم منذ عام 2016 بين الوزارة وشركة "Sev1Tech"، الذي شمل تطوير حلول رقمية لمواجهة الهجمات الإلكترونية في مجالات متعددة.
وفي سياقٍ متصل فقد أوضحت التقارير أن الهجمات السيبرانية أصبحت تشكل خطرًا استراتيجيًا على الأمن القومي، حيث تتسابق الدول الكبرى مثل الصين وروسيا لتعزيز قدراتها في مجال الفضاء الرقمي، ولذلك تواصل الولايات المتحدة الاستثمار في هذا المجال لتقليل المخاطر المحتملة وحماية شبكاتها الدفاعية.
أما عن المدى الزمني للمشروع، فمن المقرر أن يمتد حتى عام 2029، ليكون أحد أهم العقود الدفاعية في مجال الأمن السيبراني البحري، مع احتمالية توسيعه مستقبلاً ليشمل أنظمة حماية جديدة أكثر تطورًا.