مصادر فلسطينية: نشر قوة الاستقرار الدولية في غزة لتنفيذ خطة ترامب في هذا الموعد

رجحت مصادر فلسطينية مطلعة أن تبدأ عملية نشر قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة مطلع شهر نوفمبر المقبل، لتتولى مهمة تثبيت الهدنة وتنفيذ بنود الضمانات الواردة في خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لإنهاء الحرب في القطاع.
ووفقًا للمصادر، فإن عدد أفراد القوة الدولية التي سيتم نشرها في غزة سيتجاوز 2000 جندي، مع إمكانية زيادة العدد لاحقًا تبعًا للتطورات الميدانية واحتياجات المرحلة.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة، أن نشر هذه القوة من المتوقع أن يسهم في وضع حد للغارات والضربات الإسرائيلية التي تواصلت رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وأسفرت عن سقوط أكثر من 40 فلسطيني منذ بدء سريان الهدنة.
وأضافت المصادر أن الهدف الأساسي من القوة الدولية هو ملء الفراغ الأمني الذي سيعقب الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، إلى جانب منع إعادة تسليح حركة حماس، والإشراف على عمل قوات الشرطة الفلسطينية التي ستتولى إدارة الأمن الداخلي في غزة.
وبحسب تفاصيل خطة "ترامب" التي أعلن عنها في 29 سبتمبر الماضي، فإن القوة متعددة الجنسيات ستكون مؤقتة، وتكلف بتأمين الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من القطاع، وضمان استقرار الأوضاع الأمنية خلال الفترة الانتقالية.
كما تشمل مهام القوة الدولية تأمين الحدود ومنع تهريب الأسلحة عبر المعابر والبحر، بما في ذلك مراقبة معبر رفح والمناطق الساحلية، بهدف منع إعادة تسليح الفصائل الفلسطينية، إلى جانب تدمير الأنفاق ومخازن الأسلحة.
وتتضمن المرحلة الثانية من خطة "ترامب" تشكيل حكومة تكنوقراط من شخصيات فلسطينية مستقلة تعمل تحت إشراف مجلس السلام، لتتولى إدارة الخدمات وإعادة إعمار القطاع، وتوزيع المساعدات الإنسانية بعيدًا عن التدخلين الإسرائيلي والحماسي.
وتعتبر هذه المرحلة من الخطة نقطة تحول محورية، إذ يفترض أن تنهي إسرائيل وجودها العسكري والإداري في غزة بمجرد اكتمال نشر قوة الاستقرار الدولية.

