ما هو سبب حبس هدير عبد الرازق وتغريمها 100 ألف جنيه؟

حضرت البلوجر هدير عبد الرازق صباح اليوم إلى المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، لحضور جلسة النطق بالحكم في المعارضة الاستئنافية على الحكم الصادر ضدها غيابيًا، والذي قضى بحبسها لمدة عام وتغريمها 100 ألف جنيه، بتهمة نشر وبث مقاطع فيديو وصور خادشة للحياء العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقبيل الجلسة، نشرت هدير عبد الرازق عبر حسابها الرسمي على منصة “إنستجرام” منشورًا أثار تفاعلًا واسعًا بين متابعيها، قالت فيه:
"كل اللي بيحبني يدعيلي من فضلكم، ربنا يسترها معايا".
كلمات هدير القصيرة حملت نغمة خوف وقلق واضحة، لتتحول سريعًا إلى محور نقاش على مواقع التواصل، بين من عبر عن تعاطفه معها باعتبارها ضحية لضغوط الشهرة وملاحقة السوشيال ميديا، ومن اعتبر أن ما قدمته من محتوى يستوجب المساءلة القانونية حفاظًا على قيم المجتمع.
وكانت المحكمة الاقتصادية قد أصدرت حكمها الغيابي بعد أن وجهت النيابة العامة إلى هدير عبد الرازق خمس تهم، شملت نشر صور ومقاطع خادشة للحياء بقصد الإغراء، وارتكاب فعل فاضح علنًا، والدعوة إلى ممارسة الفجور، والاعتداء على القيم الأسرية والمجتمعية، وإنشاء حسابات إلكترونية لتسهيل تلك الأفعال، وذلك في القضية رقم 8032 لسنة 2024 جنح الشؤون الاقتصادية.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة اليوم المعارضة المقدمة من دفاع المتهمة، في محاولة لإلغاء الحكم أو تخفيف العقوبة، وسط متابعة إعلامية وجماهيرية كبيرة، نظرًا لما أثارته القضية من جدل واسع حول حدود حرية التعبير على الإنترنت ومساءلة صناع المحتوى عن المحتوى الذي يقدمونه.
وبين ترقب النتيجة ودعوات متابعيها، تبقى “صرخة هدير” الأخيرة قبل الحبس علامة فارقة في علاقتها بجمهورها، وربما فصلًا جديدًا في مسار قضايا المحتوى الإلكتروني في مصر.

