توتر جديد في إفريقيا.. واشنطن تدرس هجوم عسكرياً في نيجيريا لحماية المسيحيين

كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن أن هناك نقاش متزايد داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) حول احتمالات تدخل عسكري في نيجيريا، استجابة لتوجيهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعا مؤخرًا إلى تحرك عاجل لحماية المسيحيين من هجمات الجماعات المتشددة شمال البلاد يأتي ذلك وسط انقسام واضح داخل الدوائر العسكرية حول جدوى مثل هذا التدخل في منطقة تعاني من نزاعات معقدة ومتجذرة.
الخيارات المطروحة أمام وزارة الدفاع تشمل ثلاث خطط وهما:
- أولا الخطة الخفيفة حيث تعتمد على دعم محدود يشمل تقديم مساعدات استخباراتية وتدريب واستشارات عسكرية للقوات النيجيرية لمواجهة جماعتي بوكو حرام وداعش ولاية غرب إفريقيا.
- ثانيًا الخطة المتوسطة فهي تتضمن توجيه ضربات جوية دقيقة باستخدام طائرات مسيرة أمريكية ضد معسكرات المتمردين شمال نيجيريا، لكن تنفيذها صعب بعد انسحاب واشنطن من قواعدها الجوية في النيجر اللي أصبحت تحت نفوذ روسي.
- ثالثًا الخطة البعيدة أو الواسعة وتشمل نشر حاملة طائرات أمريكية في خليج غينيا لتنفيذ عمليات جوية واسعة النطاق، لكنها حالياً مستبعدة لأن البحرية الأمريكية مشغولة بانتشارها في مناطق حساسة زي الكاريبي والمحيطين الهادئ والأطلسي، بالإضافة لغياب الدعم السياسي والشعبي لأي تدخل ضخم جديد في إفريقيا.
هذا وبالإضافة إلى أن هناك مصادر عسكرية أوضحت أن واشنطن تواجه عقبات كبيرة بعد خسارة قواعدها الجوية في النيجر لصالح القوات الروسية، ما يحد من قدرتها على تنفيذ عمليات فعالة في المنطقة.
من جانبها رحبت نيجيريا مبدئياً بأي تعاون أمني مع الولايات المتحدة بشرط احترام سيادتها، بينما حذر خبراء من أن أي تدخل مباشر قد يفاقم التوتر في الساحل الإفريقي، حيث تتقاطع المصالح الأمريكية والروسية في صراع نفوذ متصاعد.

