رئيس اتحادي المبدعين و الإعلاميين العرب يعلن التوصيات الختامية للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة
الدوحة – قطر .. اختتمت امس الخميس في العاصمة القطرية الدوحة أعمال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية التي نظّمتها الأمم المتحدة في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025، بمشاركة واسعة من وفود رسمية ومنظمات دولية وإقليمية ومؤسسات مجتمع مدني من مختلف أنحاء العالم.
وخلال حفل الختام الرسمي للقمة ألقى الدكتور أحمد نور، رئيس اتحاد الإعلاميين العرب و اتحاد المبدعين العرب عضوا الأمم المتحدة البيان الختامي والتوصيات التي أسفرت عنها جلسات منظمات المجتمع المدني حيث جاءت التوصيات نتيجة نقاشات موسعة شهدتها الجلسة المميزة لاتحاد المبدعين العرب، والتي أعلن خلالها الاتحاد إطلاق مبادرة "المدارس الرقمية المستدامة".
وتهدف المبادرة إلى إدماج مناهج متخصصة للطلاب في الذكاء الاصطناعي والسلامة الرقمية وتعليم السلوك البيئي المستدام داخل المؤسسات التعليمية، إضافة إلى خفض البصمة الكربونية وتعزيز دور المدارس في تحقيق الاستدامة البيئية إلى جانب تأهيل المعلمين وأولياء الأمور لدعم هذه التحوّلات داخل المجتمع المدرسي.
وفي كلمته خلال الجلسة الختامية أكد الدكتور أحمد نور أن المبادرة ترتكز على أهمية التعليم والصحة بوصفهما ركيزتين أساسيتين للتنمية الاجتماعية المستدامة مشيرًا إلى أن نموذج المدارس الرقمية المستدامة – SDS يمثل نموذجًا تكامليًا يجمع بين التعليم المناخي والتقنيات الرقمية الآمنة وتمكين الفئات الأكثر احتياجًا بما يتوافق مع الالتزام السادس من إعلان كوبنهاجن:
الوفاء بالحقوق – إتاحة التعليم والصحة للجميع عبر إصلاحات موجهة.
وقد خرجت الجلسة بعدد من التوصيات العملية، أبرزها:
• اعتماد شهادة المدارس الرقمية المستدامة ( (SDSالتي سيطلقها اتحاد المبدعين العرب كمعيار إقليمي للأداء التعليمي المتكامل.
• تعزيز التعاون الدولي في إطار شبكة SDS لتبادل أفضل الممارسات التعليمية.
• بناء شراكات استراتيجية مع هيئات الأمم المتحدة واليونسكو لتعميم النموذج عالميًا.
• دمج برامج التدخل المبكر في نظم التعليم والصحة الوطنية لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
• إلزام المؤسسات التعليمية والصحية بتطبيق معايير الوصول الشامل في البنية التحتية والخدمات الرقمية.
• إنشاء سجلات وطنية للأجهزة المساعدة لذوي الإعاقة لضمان الجودة والتوزيع العادل وديمومة الصيانة.
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور أحمد نور إلى اعتماد هذه التوصيات ضمن المخرجات الرسمية للقمة، مشددًا على ضرورة اعتبارها خارطة طريق عملية لتسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة خلال السنوات الخمس المقبلة، ولا سيما الأهداف 3، 4، 5، 8، 9، 10، 11، 13، 16، 17
واختتم بجملة من التأكيدات على أهمية تكاتف الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية في إعادة صياغة مستقبل تنموي أكثر عدلاً وشمولاً واستدامة.