مصراوي 24
مصراوي 24

معجزة إنقاذ في اللحظات الأخيرة: رجل نجا من استئصال أعضائه بعد إعلان وفاته خطأً في أمريكا

نجاة تي جي هوفر
هاجر هشام -

نجا الأمريكي تي جي هوفر، البالغ ثلاثاً وثلاثين عاماً، من كارثة طبية مروعة في ولاية كنتاكي، حيث ظن الأطباء أنه فارق الحياة جراء تناول جرعة مفرطة من الميثامفيتامين، فبدأوا في الاستعداد لانتزاع كليتيه وبنكرياسه لزراعة الأعضاء، بينما كان لا يزال يتنفس داخل مستشفى بابتيست هيلث شمال الولاية.

سارت عائلة هوفر خلف سريره في ممر المستشفى خلال مراسم تكريمية اعتقدوا أنها لجثمانه، غير مدركين أنه كان مدركاً لما يدور حوله، وفقاً لتقرير صحيفة ميرور، مع العلم أن حاول هوفر لفت الانتباه إلى نفسه أثناء تجهيز الفريق الطبي للعملية، إذ كانت عيناه ترفرفان باستمرار في محاولة يائسة لإثبات حياته.

وهنا توجه ممثلو منظمة كنتاكي للتبرع بالأعضاء، وهي جهة غير حكومية تابعة للولاية، إلى شقيقته للحصول على إذنها، فوافقت ظناً منها أنه مات ورغبة في تنفيذ إرادته المفترضة في التبرع.

ويذكر أن كشف تقرير حكومي أن هوفر نجا بأعجوبة من فصل أجهزة الإنعاش في الثواني الأخيرة قبل بدء الجراحة، حيث أظهرت التحقيقات سلوكيات مثيرة للقلق داخل المنظمة، حيث أوقف عاملون سابقون عملية الانتزاع بعد التأكد من وعي هوفر.

وأشار التقرير إلى 73 حادثة أخرى تم فيها سحب أعضاء من أشخاص أبدوا دلائل على الحياة، مما يعكس خللاً جوهرياً في البروتوكولات ويستوجب مراجعة من هيئة الموارد الصحية الأمريكية، كما أكد التقرير أن مسؤولي المنظمة أصروا على المضي في انتزاع الأعضاء رغم ملاحظة تحسن في إدراك بعض الحالات.

مع العلم يعيش هوفر حالياً تحت حضانة شقيقته جولي بيرغن، التي كانت تشغل منصب الرئيس التنفيذي السابق للمنظمة نفسها وتعمل في قطاع التبرع بالأعضاء.

وعلى غرار ذلك، فقد أثار الحادث ردود فعل واسعة في الكونغرس الأمريكي، وفتح نقاشاً حول ضوابط عمليات التبرع وسلامة المرضى، فضلاً عن الالتزام الأخلاقي للمستشفيات والجهات المنفذة.