مصراوي 24
مصراوي 24

صراع خفي يدمر ريال مدريد: مسؤول كبير ينقلب على تشابي ألونسو ويدعم اللاعبين سراً

صراع ألونسو في ريال مدريد
هاجر هشام -

يمر تشابي ألونسو، قائد الجهاز الفني لريال مدريد، بأزمة عميقة تتجاوز الملعب، حيث يلاحظ تراجع الدعم من داخل الفريق نفسه، ويرفض بعض اللاعبين اتباع توجيهاته، مما يعكس حالة من التوتر المتصاعد في غرفة الملابس، وقد يأتي هذا التمرد مدعوماً من شخصية إدارية بارزة.

تتزايد الهمسات داخل أروقة النادي الملكي حول مستقبل ألونسو، حيث يفكر مسؤولون في خطط بديلة لمرحلة ما بعد عهده، رغم الإنجازات الحالية، وهنا أشار الصحفي الفرنسي المعروف رومان مولينا إلى وجود صراع داخلي يقسم أرجاء النادي بسبب خلافات على السلطة بين أطرافه المختلفة.

بينما نشر مولينا تسجيلاً مرئياً يوم الثلاثاء عبر قناته على يوتيوب، يوضح فيه رفض فئة من اللاعبين لطرق التدريب التي يتبعها ألونسو منذ انطلاق الموسم الجاري.

ويذكر أن يبرز بين المعارضين الرئيسيين فينيسيوس جونيور، وفيديريكو فالفيردي، إلى جانب جود بيلينغهام، وهم أعمدة أساسية في التشكيلة، يفتقدون الإيمان بقرارات مدربهم ويواجهون أحياناً أوامره، كما حدث في حادثة استبدال فينيسيوس خلال مواجهة الكلاسيكو الأخيرة.

ولكن الأمر الأكثر خطورة يأتي من جانب الإدارة العليا، إذ يؤكد مولينا أن فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، لم يعد يسيطر بالكامل على مقاليد الأمور، وقد تراجعت قبضته على معاونيه الرئيسيين، مثل خوسيه أنخيل سانشيز المدير التنفيذي ويديه اليمنى، وجوني كالافات مدير قسم التعاقدات، الذي يقود معركة داخلية للنفوذ ضمن جدران النادي.

وفي السياق ذاته، كشفت التسريبات أن جوني كالافات، الذي يحافظ على قرب شديد من اللاعبين البرازيليين الأربعة فينيسيوس، ورودريغو، وميليتاو، وإندريك، خسر جزءاً من تأثيره مقارنة بالموسم السابق بعد قدوم ألونسو.

تبسنما دخل المدرب الحالي مباشرة في سوق الانتقالات الصيفية الماضية بصلاحيات رياضية واسعة، وأصر على ضم دين هويسن وألفارو كاريراس، مما أثار غضب كالافات الذي اعتبره تجاوزاً لاختصاصاته.

ويذكر أن يتمتع كالافات بعلاقة مريحة مع المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، ولم يرحب أصلاً بتعيين ألونسو، حيث كان التعاون مع أنشيلوتي سلساً، بخلاف الوضع الراهن المليء بالضغوط، وهو يقدم دعماً خفياً لللاعبين في مواجهة ألونسو.

في حين أفاد مولينا بأن بعض الإداريين في ريال مدريد يراقبون سوق المدربين استعداداً لأي تطور مفاجئ، على الرغم من سجل ألونسو الإيجابي حتى اللحظة بثلاثة عشر فوزاً، وتعادل وحيد، وخسارتين فقط.

ومع ذلك، تتفوق العناصر غير الفنية في تقييم أداء ألونسو داخل النادي حالياً، حيث يصطف خوسيه أنخيل سانشيز، المدير التنفيذي، إلى جانب ألونسو، وكان قد دفع بشدة لعودته إلى مدريد هذا الصيف لاستعادة النظام في غرفة الملابس.

بالمقابل، يميل كالافات إلى مدرب يأتي من صفوف المنتخبات، مما يعمق الخلاف الإداري ويرفع منسوب الضغط بين المدرب ونجوم الفريق البارزين، الذين يرون أن أيام ألونسو في العاصمة الإسبانية باتت محدودة للغاية.