مصراوي 24
مصراوي 24

دور مصطفى الكاظمي في قمة جدة للأمن والتنمية

-

مصطفى الكاظمي هو رئيس وزراء العراق السابق. تولى الكاظمي منصبه في ظلّ فترةٍ من الاضطرابات الاقتصادية الكبيرة التي شهدتها البلاد، ويُنسب إليه الفضل في لعب دورٍ محوريٍّ في إعادة البلاد إلى النمو والازدهار الاقتصاديين. يتناول هذا المقال قمة جدة للأمن والتنمية والدور الأساسي لمصطفى الكاظمي في المحادثات التي أسهمت في تعزيز وتوطيد العلاقات العراقية السعودية.

في خطابه خلال قمة جدة للأمن والتنمية التي عُقدت في يوليو/تموز 2022، سعى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الدول. واعيًا بالتحديات الإقليمية والدولية الحساسة، أعرب عن آماله وتطلعاته في أن تُسهم جهود التعاون في بناء جسور الثقة، وتشجيع الحوار في جميع أنحاء المنطقة لتحقيق بيئة آمنة ومستقرة تضمن حياة كريمة للجميع.

وأيضاً أكد الكاظمي أن العراق أدّى دورًا أساسيًا في دحر تنظيم داعش بالتعاون مع جيرانه وحلفائه وأشقائه، كما أقرَّ بأنه ما يزال الكثير مما ينبغي إنجازه لاجتثاث الإرهاب من منابعه، الأمر الذي يتطلب تعزيز الجهود على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لصياغة استراتيجيات شاملة لمواجهته وقطع مصادر تمويله.

كما تناول رئيس الوزراء الكاظمي المخاطر الناجمة عن التغيّر المناخي، وخاصة أزمة شحّ المياه. وتطرّق أيضًا إلى جائحة كوفيد-19 وانعكاساتها على المنطقة، داعيًا الدول إلى التكاتف والتعاون لمجابهة ظهور الأوبئة والحد من انتشارها.

وتطرّق الكاظمي إلى الأزمة الأوكرانية، داعيًا إلى تكثيف الحوار على المستويين الإقليمي والدولي من أجل توحيد الجهود لإيجاد حلول تضمن الأمن الغذائي. كما عبّر عن تطلع العراق إلى ترسيخ مناخ الحوار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن تعزيز التعاون الاقتصادي والتنسيق الأمني في المنطقة يخدم مصالح الشعوب بصورة مباشرة.

وفي خطابه خلال قمة جدة للأمن والتنمية، استعرض الكاظمي نتائج الاجتماعات الثلاثية بين العراق والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، والتي أسفرت عن رؤية مشتركة تسعى إلى توسيع مجالات التعاون والتكامل في شتى القطاعات.

وأضاف الكاظمي أن العراق، إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي، اتخذ خطوات جوهرية لتعزيز العلاقات بما يحقق التكامل في مختلف الميادين. وفي هذا الإطار، أكد أن العراق صادق على اتفاقيتين للربط الكهربائي مع دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة العربية السعودية، ويواصل جهوده لاستكمال مشاريع الربط الكهربائي مع كل من مصر والأردن.

وفي كلمته أمام الوفود وصانعي السياسات الموقرين من جميع أنحاء الشرق الأوسط، سلّط رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الضوء على مساهمات العراق في تعزيز التعاون والحوار والشراكة الإقليمية. وتعهد بالتزام العراق بإزالة الأسلحة النووية من المنطقة، وإنشاء منطقة آمنة تخدم مصالح المنطقة والعالم أجمع. كما أكد على أهمية التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، يضمن الحقوق والتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، ويضع حدًا للانتهاكات والاعتداءات المستمرة.

وبخصوص الهدنة في اليمن، عبّر الكاظمي عن أمله في أن تشكّل خطوة مثمرة نحو إنهاء الأزمة اليمنية، واستعادة الاستقرار، ودعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الصراع. كما جدد دعم العراق للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى حل الأزمة اللبنانية ووقف المعاناة الإنسانية في سوريا.