اعترافات جون برينان رئيس المخابرات الأمريكية السابق تثير غضب العرب.. ماذا قال؟

فجر جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق، قنبلة من العيار الثقيل في حوار نشرته جريدة القبس الكويتية، عندما روى بكل صراحة أيام شبابه في القاهرة خلال السبعينيات والثمانينيات، وقال إنه جرب تدخين الحشيش هناك أكثر من مرة.
كان برينان يمشي في شوارع خان الخليلي وسوق الذهب، ومع أصدقائه المصريين والأمريكيين وحتى بعض المتعاونين معه في العمل، كانوا يحشون الشيشة بالحشيش أو يخلطونه مع التبغ في السجائر العادية، وأضاف أن تلك الفترة شهدت أيضاً بدايته في تدخين السجائر قبل أن يتركها تماماً فيما بعد.
هذه الكلمات التي خرجت من شخص تولى أخطر منصب استخباراتي في أمريكا أشعلت غضباً عارماً على مواقع التواصل، خاصة أن كثيرين رأوا فيها محاولة لرسم صورة سلبية قديمة عن المجتمع المصري وكأن الحشيش كان جزءاً يومياً من حياة المواطنين المصريين.
انتشرت تعليقات الاستياء بسرعة البرق، وتحولت السخرية إلى هجوم مباشر، فمنهم من وضع مقاطع من أفلام عادل إمام مثل
«الإرهاب والكباب» و«عوالم خفية»، ومنهم من كتب بغضب «ده اللي كان بيحارب الإرهاب بالنهار ويلف الجوزة بالليل؟».
بينما كتب أحمد إسماعيل تعليقاً حاداً جداً يقول فيه إن كلام برينان تشويه متعمد ويوحي أن كل المصريين كانوا كده، وسأله بسخرية لاذعة:
«طب قول لنا بقى شغلك في الـCIA كان نضيف قد إيه؟».
أما سارة محمود فوصفت الأمر بازدواجية معايير فاضحة، وقالت إن أمريكا التي تسجن مواطنيها على أقل كمية مخدرات تترك مسؤولها السابق يتباهى بما كان يفعله في القاهرة وكأنه إنجاز سياحي.
وكتب نور رأفت كلاماً لاقى تفاعلاً هائلاً:
«ده دليل إن اللي بيحاربوا الإرهاب هما نفسهم كانوا بيشربوا حشيش في شوارعنا»، في إشارة قاسية إلى التناقض الكبير بين المهنة والسلوك.
الجدل ما زال مشتعلاً حتى الآن، والناس يرون أن مجرد خروج هذا الكلام من شخص في حجم برينان يحمل رسالة غير بريئة، ويؤكدون أن مصر أكبر وأعمق من أن تُختزل في تجربة شخصية قديمة لأجنبي مرّ من هنا قبل عشرات السنين.

