رسائل عاجلة من فلسطين للأمم المتحدة: إسرائيل تخرق هدنة أكتوبر وتمارس التطهير العرقي

رفع مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للمنظمة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، يحذر فيها من استمرار إسرائيل في خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر 2025، وتنفيذ انتهاكات خطيرة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أبرز منصور أن مسؤولين إسرائيليين متطرفين يواصلون التحريض العلني على الترحيل القسري والتطهير العرقي والعقاب الجماعي، في محاولة واضحة لتفجير الوضع وتعطيل أي جهد دولي لتثبيت الهدنة وتطبيق قرارات الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما طالب المجتمع الدولي بإدانة فورية لهذه التهديدات، ومحاسبة كل مجرم حرب إسرائيلي يقف وراء السياسات العنصرية واللاإنسانية التي ما زالت تُنفذ على الأرض يومياً.
أكد أن قوات الاحتلال لا تزال تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل شبه كامل، تاركة مئات الآلاف من النازحين بلا طعام ولا ماء ولا دواء ولا مأوى، في تحدٍ صارخ لأوامر محكمة العدل الدولية وللقانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى مقتل 266 فلسطينياً على الأقل في غزة منذ سريان وقف النار.
ركز منصور أيضاً على موجة العنف المتزايدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث يصول المستوطنون المتطرفون بحرق المنازل والمساجد ومهاجمة الفلسطينيين أثناء جني الزيتون وترويع الرعاة، مستمدين دعمهم المباشر من وزراء في الحكومة الإسرائيلية، في خرق واضح لقرار مجلس الأمن 2334 وقرارات الجمعية العامة.
وفي السياق ذاته، جدد المندوب الفلسطيني مطالبته بتمديد وقف إطلاق النار ليشمل كل الأراضي المحتلة بما فيها القدس، ووقف التحريض والاعتداءات فوراً، وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني حتى يزول الاحتلال ويحقق الفلسطينيون دولتهم المستقلة على حدود 1967.

