منشور من حضانة على فيسبوك يثير موجة غضب واسعة بعد تعليقها على واقعة مدرسة العبور

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد نشر إحدى دور الحضانة، التي تعمل باسم "أديو زوم" عبر تطبيق فيسبوك، منشورًا أثار انتقادات واسعة من الأهالي.

حيث اعتبر كثيرون أن المنشور يحمل استغلال لواقعة الاعتداء على عدد من تلاميذ مدرسة "سيدز الدولية" بالعبور، وهي القضية التي تقدمت فيها عدة أسر ببلاغات رسمية تتهم عمالاً بالتحرش وهتك العرض.

على أنّ المنشور الذي كان الهدف المعلن منه طمأنة أولياء الأمور بشأن إجراءات الأمان داخل الحضانة أثار انزعاجًا كبيرًا بسبب الطريقة التي تمت بها الإشارة إلى حادثة مدرسة العبور، وهو ما وصفه البعض بأنه توظيف مؤذي لحادث مأساوي هز الرأي العام.

وفي الرسالة التي أثارت الجدل، تحدثت الحضانة عن إجراءات المتابعة داخلها، مؤكدة وجود كاميرات حتى في مناطق الحمامات لضمان مراقبة الأطفال طوال الوقت، وهو ما اعتبره العديد من الأهالي مبالغة غير مقبولة وتمس خصوصية الأطفال.

وانقسمت التعليقات بين معترض على الفكرة نهائيًا، ومؤيد لوجود كاميرات خارج الحمامات فقط، إذ رأت إحدى الأمهات أن الرقابة مطلوبة لكن دون الدخول في مساحات خاصة بالطفل.

بينما علقت أخرى بأن وجود كاميرا عند باب الحمام فقط كافٍ لمعرفة حركة الأطفال أو المشرفات دون اختراق خصوصية المكان.

وفي ظل تزايد الانتقادات، سارعت الحضانة إلى حذف المنشور بعد دقائق قليلة من تفاعل عشرات المستخدمين معه، دون إصدار أي بيان توضيحي أو اعتذار عن المحتوى الذي أثار الاستياء.