تفاصيل إطلاق نار قرب البيت الأبيض يستهدف الحرس الوطني.. إصابة جنديين واعتقال مشتبه فيه

وقع حادث خطير أمس الأربعاء في قلب واشنطن قرب مقر الرئاسة الأمريكية، حيث تعرض جنديان من الحرس الوطني لهجوم مسلح مفاجئ وصفته الجهات الأمنية بأنه كمين مدبر.
وأدى تبادل إطلاق النار إلى إصابة الجنديين بجراح خطيرة، بينما أصيب المشتبه به برصاصات أدت إلى اعتقاله فورًا، وتم نقلهم جميعًا إلى المستشفى.
كشفت وزارة الأمن الداخلي أن المشتبه به يدعى رحمان الله لاكانوال، وهو أفغاني الجنسية يبلغ 29 عام، ودخل أمريكا عام 2021 ضمن برنامج إعادة توطين الأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية أثناء الحرب هناك.
استقر لاكانوال في مدينة بيلينجهام بولاية واشنطن مع زوجته وأطفاله الخمسة، وتلقى دعم من منظمات إغاثة في السكن والعمل، ولا يوجد له سجل إجرامي سابق.
تقدم المشتبه به بطلب لجوء في ديسمبر 2024، وحصل على الموافقة في 23 أبريل 2025، أي بعد تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه بأشهر قليلة، في حين لم تحدد السلطات بعد الدافع وراء الهجوم، أو كيف انتقل المشتبه به من ولايته إلى العاصمة، وتستمر التحقيقات لكشف المزيد.
وقد أثار الحادث ردود فعل سياسية حادة، إذ أصدر الرئيس ترامب بيانًا من فلوريدا يصف الحادث بأنه عمل إرهابي مليء بالكراهية، وأعلن إعادة مراجعة وضع جميع الأفغان الذين دخلوا في عهد بايدن.
وهنا أعلنت وكالة الهجرة والمواطنة وقف فوري لمعالجة طلبات الهجرة الأفغانية إلى أجل غير مسمى، لمراجعة إجراءات التدقيق الأمني.
حيث أمر ترامب بنشر 500 جندي إضافي من الحرس الوطني في واشنطن، لتعزيز الوجود الأمني الذي يبلغ الآن أكثر من 2200 جندي، ضمن حملته ضد الجريمة والهجرة في المدن الديمقراطية.
ومن الجدير بالذكر أن الهجوم كان حوالي الساعة 2:15 مساءً بتوقيت شرق أمريكا، قرب تقاطع شارعي 17 و1، حيث كان الجنديان في دورية أمنية، واقترب منهما المشتبه به وفتح النار فجأة.
في حين أفاد مساعد رئيس شرطة العاصمة جيف كارول أن قوات أخرى من الحرس سيطرت على الموقف بعد تبادل إطلاق نار، والجرحى في حالة حرجة.
كما وصفت عمدة واشنطن موريل باوزر الحادث بأنه هجوم مستهدف، وأكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل أن المهاجم عمل بمفرده.
وكان قد أكد وزير الدفاع بيت هيجسيث أن نشر الحرس في المدينة منذ أغسطس يهدف لمكافحة الجريمة، رغم معارضة المسؤولين المحليين والديمقراطيين.
وفي السياق ذاته، ادعى ترامب أن وجود القوات أدى إلى انخفاض الجريمة في العاصمة، وهو ما يتعارض مع إحصاءات الشرطة الرسمية.
حيث شهدت ساحة فاراغوت وهي منطقة مزدحمة بمطاعم ومحطات مترو مزينة بأضواء الأعياد حالة من الفوضى بعد إطلاق النار، حيث فر المارة مذعورين.

