بعد تصاعد التوتر مع واشنطن.. مادورو يظهر علنًا في فنزويلا بعد أيام من الغياب

عاد الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" للظهور أمام العامة مساء الأحد، منهيًا حالة التكهنات التي سيطرت على وسائل الإعلام بشأن مكانه خلال الأيام الماضية، وذلك بعد غياب لافت منذ نشره مقطع فيديو يقود فيه سيارته في شوارع كاراكاس عبر قناته على "تليجرام".
حيث شارك "مادورو" في حفل سنوي لتكريم منتجي القهوة المتخصصة شرق العاصمة، وقد جلس أمام الحضور وكرم المشاركين بميداليات تقديرية، وجرب أصناف مختلفة من القهوة، مع إلقائه كلمات قصيرة لم تشر بشكل مباشر إلى الأزمات الداخلية أو التوترات مع "الولايات المتحدة الأمريكية".
واختتم "مادورو" الحفل بتأكيد قوة بلاده على حد قوله، مشددًا على أن "فنزويلا" لا تُقهر ولا يُمكن أن تُمس، في إشارة ضمنية للتوترات السياسية والاقتصادية مع "واشنطن".
وتأتي هذه التطورات في وقت أرسلت فيه "الولايات المتحدة" أكثر من 12 سفينة حربية ونشرت نحو 15 ألف جندي في منطقة البحر الكاريبي، في إطار ما تصفه بأنها جهود لمكافحة شبكات تهريب المخدرات، بينما ترى الحكومة الفنزويلية أن هذه الخطوات تهدف للضغط على الرئيس مادورو لإجباره على التنحي.
ويأتي ظهور "مادورو" بعد ساعاتٍ من إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الزعيم الفنزويلي، مكتفيًا بالقول إن المكالمة تمت دون تقديم أي تفاصيل إضافية حول مضمونها أو نتائجها.
وبدوره، فقد تجنب "خورخي رودريغيز" رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية، التعليق على الاتصال، مفضلاً التركيز على التحقيق في الضربات البحرية الأخيرة على قوارب تهريب المخدرات في البحر الكاريبي، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 80 شخصًا.
وفي سياق التوترات المستمرة، حذر "ترامب" في الأيام الماضية من احتمال شن ضربات برية ضد شبكات التهريب، وحث شركات الطيران والجهات المعنية على الابتعاد عن المجال الجوي الفنزويلي، لكنه شدد على أن تحذيره لا يعني وجود نية لغارة جوية وشيكة، موضحًا أن الهدف من التحذير سياسي لتأكيد أن العلاقات مع "فنزويلا" مضطربة ولا وجود للتعاون والصداقة مع "الولايات المتحدة الأمريكية".

