بعد حادثة اختراق مثيرة للجدل.. تقارير إسرائيلية تكشف قلقًا متصاعدًا من التطور السريع للقوة الجوية المصرية

أفادت صحيفة "معاريف" العبرية بوجود نقاشات واسعة داخل الأوساط الإسرائيلية بعد تداول معلومات تشير إلى أن مقاتلة صينية متطورة حلقت فوق الأجواء المصرية دون أن تتمكن منظومات الإنذار الإسرائيلية أو الأميركية من تتبعها.
وهو ما دفع محللين إسرائيليين للحديث عن تأثير محتمل لهذا التطور على قدرة "تل أبيب" في الحفاظ على تفوقها الجوي في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن ما يجري يعكس تقدّمًا لافتًا في عملية تحديث سلاح الجو المصري، الأمر الذي تعتبره جهات أمنية إسرائيلية مصدر قلق واضح، خاصةً في ظل الخطوات المتسارعة التي تتخذها "القاهرة" لتعزيز قدراتها الجوية.
وبحسب ما ورد في التقرير، فقد حصلت "مصر" مؤخرًا على ثلاثة من "طائرات رافال" جديدة من النسخة "F3R" ضمن صفقة تشمل ثلاثين مقاتلة، تسلمت منها حتى الآن ثماني عشرة طائرة.
كما يجري تجهيز هذه المقاتلات بحزمة من الأنظمة القتالية المتطورة، من بينها "صواريخ جو–جو" التي يصل مداها إلى نحو 145 كيلومترًا.
وأشارت إلى أن "تل أبيب" حاولت في مراحل سابقة الضغط على "باريس" لمنع نقل هذه الأنظمة إلى "القاهرة"، إلا أن الموقف الفرنسي أصبح أقل تجاوبًا مع تلك الضغوط.
وفي سياقٍ آخر، لفتت الصحيفة إلى عقد جديد أبرمته وزارة الدفاع الأميركية مع شركة "بوينغ" بقيمة 4.7 مليارات دولار لتوفير مروحيات "AH-64E" لكل من: (مصر، الكويت، بولندا).
موضحة أن "القاهرة" ستقترب بعد تنفيذ الصفقة من امتلاك ما يقرب من مئة مروحية هجومية متنوعة المنشأ بين الروسي والأميركي، وهو ما يمنحها قوة نارية غير مسبوقة.
كما أوضح التقرير أن "القاهرة" تواصل منذ سنوات دراسة بدائل متعددة للحصول على طائرات من الجيل الخامس، بدءًا من مفاوضات مع "كوريا الجنوبية" وأيضًَا "تركيا" ووصولًا إلى اتصالات مع "الصين" و "روسيا"، وتشمل بعض هذه الخيارات إمكانية تصنيع مشترك داخل "مصر".
وبحسب ما نشرته الصحيفة، فإن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة شاملة شرعت فيها "مصر" منذ عام 2015 لتطوير قدراتها العسكرية.
وتشمل تحديث منظومات القيادة والسيطرة، ورفع مستوى استعداد القوات، وتوسيع إمكاناتها العملياتية داخل "سيناء"، وتعزيز دفاعاتها الجوية عبر صفقات متنوعة.
كما يندرج التطوير البحري من غواصات وفرقاطات وسفن قتالية ضمن الرؤية نفسها التي تهدف إلى بناء قوة ردع مستقلة ومرونة سياسية أكبر في ظل تغير موازين القوى الإقليمية بشكل متسارع.

