توغلات جديدة للجيش الإسرائيلي في ريف القنيطرة وسط إطلاق نار لترويع المدنيين

خلال الساعات الماضية، جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلاتها العسكرية في مناطق "ريف القنيطرة" الواقع في جنوب "سوريا"، مصحوبة بإطلاق نار عشوائي، في محاولة واضحة لإرهاب السكان المحليين، بحسب وسائل إعلام دولية.
وشملت التحركات دخول دورية إسرائيلية قرية "أبو قبيس"، وهي مؤلفة من أربع عربات عسكرية محملة بالجنود، إلى جانب دبابتين، وتوغلت حتى منطقة "تلة الجمرية" شمال "ريف القنيطرة.
كما نفذت القوات سلسلة من التوغلات في الجنوب والشمال، وأقامت حاجزًا في بلدة "جباتا الخشب"، موجهة إنذارات لأهالي قرية العشة بعدم الاقتراب من الأراضي الزراعية القريبة من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
وتأتي هذه التحركات بعد أيام من عدوان إسرائيلي على بلدة "بيت جن" في "ريف دمشق"، والذي أسفر عن مقتل 13 سوريًا وإصابة ستة جنود إسرائيليين، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، أثناء محاولة الأهالي صد التوغلات.
وكانت السلطات السورية اعتبرت هذه التوغلات المستمرة منذ سقوط نظام "بشار الأسد" في ديسمبر الماضي انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية، مشيرة إلى أن الاحتلال يشن هجمات شبه يومية في ريف "القنيطرة" وكذلك ريف "درعا"، ويُرافقها عمليات اعتقال وإجراءات عسكرية تهدف لترسيخ سيطرته على الأراضي المحتلة.
وفي تطور مرتبط، فقد قام رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" مع وزير الخارجية "جدعون ساعر" وأيضًا وزير الدفاع "يسرائيل كاتس" بزيارة جنوب "سوريا" مؤخرًا، وهو ما وصفته "دمشق" بانتهاك خطير لسيادة البلاد ووحدة أراضيها، مؤكدة أن الزيارة تمثل محاولة فرض واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن.

