مصراوي 24
مصراوي 24

في رسالة تحدي لواشنطن.. حضور الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في شوارع كاراكاس

الرئيس نيكولاس مادورو
حنان الورداني -

ظهر الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" مجددًا وسط تجمعات حاشدة في كاراكاس، في مشهد حمل دلالات سياسية واضحة، إذ أراد من خلاله التأكيد على تمسكه بالسلطة واستمرار النهج الاشتراكي في البلاد رغم الضغوط الخارجية.

وحرص مادورو على الظهور بين مؤيديه وهو يرقص ويحيي الجماهير، في خطوة بدت مقصودة لإظهار الثقة والسيطرة بعد الجدل الذي أثير حول غيابه في الأيام السابقة والتكهنات المتعلقة بمستقبله السياسي عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تشديد الضغوط على حكومته.

وجاء ظهور مادورو الثاني بهذه الطريقة ليعكس رغبة في توجيه رسائل متعددة، أبرزها طمأنة الداخل إلى أن الحكومة ما زالت متماسكة وتحظى بدعم قطاعات واسعة من المواطنين.

إلى جانب إرسال إشارة واضحة للخارج، وتحديد الولايات المتحدة، بأن القيادة الفنزويلية ليست بصدد التراجع أمام التهديدات أو التحركات الأمريكية، وأنها قادرة على الصمود في مواجهة أي محاولات لتغيير مسار الحكم بالقوة.

وخلال التجمع، أعاد "مادورو" التأكيد على استمرار الثورة الاشتراكية في البلاد، مشددًا على التزامه بالبقاء في موقعه لخدمة الشعب، مهما كانت التحديات.

كما أدى قسم أمام ما يعرف بـ"كوماندوس المجتمع البوليفاري"، وهو كيان شعبي حديث التشكيل يهدف إلى توزيع أنصار الحكومة في مجموعات منظمة داخل الأحياء لتعزيز الحضور السياسي والإداري، مع التركيز على دعم القدرات الدفاعية باعتبارها جزء من استراتيجية الدولة.

ويعكس هذا التشكيل الجديد توجه الحكومة نحو إحكام تنظيم مؤيديها على المستويين المدني والعسكري لضمان بقاء الدعم الشعبي في صورة أكثر تماسك.

وتأتي هذه التحركات في ظل مرحلة تشهد تصاعد في التوتر بين فنزويلا وواشنطن، بعدما فرضت الولايات المتحدة قيود على التجارة مع كاراكاس وهددت بالتدخل لإزاحة مادورو.

إلى جانب طرحها عروض بخروج آمن له ولعائلته، وهي عروض رفضها الرئيس الفنزويلي بشكل قاطع.

ومع استمرار الاتهامات الأمريكية المتعلقة بتهريب المخدرات واعتبارها تهديد للأمن القومي، تبدو المواجهة بين الطرفين مرشحة لمزيد من التصعيد خلال الفترة المقبلة.