بعد اتهامه بجرائم حرب وتعذيب.. المحكمة الجنائية الدولية تنظر طلب الإفراج عن المتهم الليبي خالد الهيشري

قدم الليبي "خالد محمد علي الهيشري"، وهو المتهم بالإشراف على سجن "معيتيقة" المثير للجدل قرب "طرابلس"، طلبًا أمام المحكمة الجنائية الدولية للإفراج عنه خلال جلسة الأمس الأربعاء الموافق 3 ديسمبر.
يُذكر أن "خالد الهيشري" يواجه تهمًا خطيرة تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تشمل التعذيب والقتل والاغتصاب والعنف الجنسي والاضطهاد، وذلك خلال الفترة من فبراير 2015 وحتى مطلع عام 2020.
وقالت المحكمة إن هناك دوافع معقولة تشير إلى أن "الهيشري" قد يكون قتل سجناء شخصيًا أثناء إدارته للسجن، وأشارت إلى وفاة العديد من السجناء بسبب التعذيب أو تعرضهم للبرد القارس بعد تركهم في الخارج أو نتيجة إصابات لم تُعالج أو نقص الغذاء. كما أكدت المحكمة أن خمسة معتقلين على الأقل، من بينهم صبي يبلغ الخامسة عشرة، تعرضوا للاغتصاب على يد الحراس أو سجناء آخرين، كما تعرضت العديد من النساء المحتجزات لجرائم تتعلق بالعنف الجنسي.
وخلال الجلسة، طالب "الهيشري" هيئة القضاة بإطلاق سراحه، مشيرًا إلى أنه لم يعلق سوى على طلب الإفراج، وأوضح القضاة أن أي طلب رسمي للإفراج قبل بدء المحاكمة يجب تقديمه كتابيًا.
ويُعتبر "خالد الهيشري" أول متهم ليبي محتجز لدى المحكمة، بعد اعتقاله في "ألمانيا" في يوليو الماضي ونقله إلى وحدة الاحتجاز التابعة للمحكمة يوم الاثنين، من المتوقع ألا تبدأ محاكمته قبل نهاية عام 2026، على أن تكون الخطوة التالية جلسة تأكيد التهم المقررة في 19 مايو.

