بعد سلسلة حوادث قرب السواحل التركية.. ماذا طلبت تركيا من روسيا وأوكرانيا؟

طالبت "أنقرة" جميع الأطراف المشاركة في النزاع بين "روسيا" و "أوكرانيا" يوم أمس الأربعاء الموافق 3 ديسمبر، عدم استهداف مرافق الطاقة الحيوية، وذلك في خطوة تهدف إلى ضمان استمرار حركة النفط والغاز دون تعطيل، خصوصًا بعد سلسلة حوادث وقعت قرب السواحل التركية في "البحر الأسود".
حيث أكد وزير الطاقة التركي "ألب أرسلان بيرقدار" خلال مؤتمر صحفي، على أهمية حماية خطوط أنابيب الغاز والنفط العابرة للبحار، بما في ذلك خط اتحاد بحر "قزوين"، لتجنب أي توقف في الإمدادات وفرض عبء إضافي على أسواق الطاقة.
وفي سياق متصل، أوضحت مصادر أوكرانية أن هجومًا نفذ باستخدام زوارق مسيرة استهدف ناقلتين فارغتين متجهتين نحو ميناء روسي، بينما نفت أي علاقة لها بحادث آخر تعرضت فيه ناقلة روسية محملة بزيت دوار الشمس لهجوم مماثل يوم الثلاثاء الفائت.
وبدورها، أعربت السلطات التركية عن قلقها من التكرار المحتمل لمثل هذه الحوادث داخل حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا، داعية كل الأطراف إلى التزام قواعد السلامة البحرية وتفادي أي تصعيد إضافي.
كما لفت وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان"، إلى أن دول البحر الأسود تدرس آليات لمنع وقوع أي حوادث مشابهة مستقبلاً، بما يضمن استقرار الملاحة البحرية وحماية خطوط الطاقة.
وقد أكدت "موسكو" عبر تصريحات الرئيس "فلاديمير بوتين"، أنها ستتصرف ضد أي محاولات أوكرانية للوصول إلى مناطق بحرية استراتيجية، وستستهدف السفن والمنشآت الداعمة لأوكرانيا، في إطار ما تصفه بمواجهة التهديدات على أمنها القومي.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الهجمات الروسية منذ عام 2022 على محطات الطاقة الأوكرانية، التي تسببت بانقطاعات كهربائية متكررة، ومع تصاعد الاستهداف ليشمل منشآت الغاز خلال الفترة الأخيرة.

