مصراوي 24
مصراوي 24

كيف فشلت إسرائيل في إنقاذ ياسر أبو شباب من عملية الاغتيال؟

كيف فشلت إسرائيل في إنقاذ ياسر أبو شباب من عملية الاغتيال؟
هاجر هشام -

أثارت وسائل الإعلام الإسرائيلية جدلاً واسعاً بعد مقتل ياسر أبو شباب، زعيم ميليشيا محلية في جنوب قطاع غزة تعاونت مع قوات الاحتلال، مما أدى إلى إصدار روايات مختلفة حول الحادثة التي كشفت عن ثغرات في الحماية الإسرائيلية.

نُقل أبو شباب إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع بعد إصابته الخطيرة في اشتباك شرق رفح، لكن الطواقم الطبية فشلت في إنقاذ حياته رغم الجهود المكثفة، وفقاً لتقارير القناة 12 العبرية.

تضاربت الروايات الرسمية الإسرائيلية، حيث قالت إذاعة الجيش إن السبب خلافات عائلية داخلية، بينما أشارت رواية أخرى إلى كمين نفذته المقاومة الفلسطينية بنجاح لتصفية المتعاون.

أعرب مسؤولون أمنيون كبار في الجيش الإسرائيلي عن رفضهم لفكرة بناء ميليشيات موالية داخل غزة، معتبرين أن مثل هذه التجارب محكومة بالانهيار، وذكروا نموذج جيش لبنان الجنوبي الذي انهار في 2000.

أفادت منصة "حدشوت لو تسنزورا" أن أبو شباب ومساعده غسان الدهيني وقعا في كمين من حماس، بينما تحدثت قناة "كان" عن مقتل عدد من عناصر الميليشيا أثناء الهجوم.

في المقابل، أشارت مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن أبو شباب قُتل على يد مساعده الدهيني في خلاف داخلي، مما يعكس هشاشة التحالفات التي بنتها إسرائيل.

أثار الحدث فرحاً كبيراً بين سكان غزة، مع إطلاق نار احتفالي في المواصي بخان يونس، معتبرين المقتل ضربة لخطط الاحتلال في السيطرة على القطاع.

يُعد مقتل أبو شباب، سواء كان من حماس أو خلاف داخلي، نهاية لمحاولات إسرائيل إقامة قوى مسلحة محلية بديلة عن حماس، رغم الدعم الذي قدمته لهذه التشكيلات منذ بداية الحرب.

علّقت القناة 13 العبرية بأن من يراهن على أشخاص مثل أبو شباب لإدارة غزة أو بناء حكم مستقر حصل على الجواب اليوم بمقتله، وهو إعلان عن فشل المشروع بأكمله.

أما القناة 12 فقد وصفت الأمر بأنه فشل صاخب لسياسة "البديل عن حماس"، حيث دربت إسرائيل هذه المجموعات ومنحتها شرعية ميدانية لأشهر، لكنها انهارت سريعاً وبقيت حماس قائمة.

كان أبو شباب يعمل تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال في رفح، حيث اعتمدت إسرائيل عليه لبناء نموذج حكم محلي بعيداً عن حماس، لكن الرفض الشعبي الفلسطيني القوي جعل الخطة غير قابلة للنجاح.

ويذكر أن برز اسم أبو شباب في مايو 2025 عندما نشرت كتائب القسام مشاهد استهدافها لقوة "مستعربين" تابعة للجيش شرق رفح، حيث أظهرت الفيديوهات تحرك القوة قرب الحدود واقتحام منازل فلسطينية، قبل تفجير مقاتلي القسام منزل مفخخ أدى إلى مقتل وإصابة عدة أفراد منها.