مصراوي 24
مصراوي 24

بعد قتله في كمين: أول صورة لياسر أبو شباب بعد اغتياله تتصدر عمليات البحث

أول صورة لياسر أبو شباب بعد اغتياله
هاجر هشام -

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس خبر مقتل ياسر أبو شباب، الشخصية التي كانت تقود مجموعة تُعرف باسم «القوات الشعبية» في جنوب قطاع غزة.

وقالت القناة الإسرائيلية الرابعة عشرة إن مجموعة مجهولة نصبَت كمينًا له شرقي مدينة رفح، وانتهى الأمر بمقتله. وأشارت التقارير الأولية إلى أن الحادث ربما كان نتيجة خلافات داخلية بين فصائل فلسطينية، وأكدت أن حركة حماس ليست لها علاقة مباشرة بالعملية.

اشتهر اسم ياسر أبو شباب خلال السنتين الأخيرتين من الحرب على غزة، بعدما وجهت له الأمم المتحدة وحركة حماس اتهامات صريحة بقيادة عمليات سرقة منظمة لشاحنات المساعدات الإنسانية التي كانت تدخل القطاع.

ولد ياسر أبو شباب عام 1993، أي أنه كان في بداية الثلاثينيات من عمره، فهو ينتمي إلى عائلة بدوية تعيش شرق رفح ولها فروع تمتد إلى منطقة النقب داخل إسرائيل، وترجع أصولها إلى قبيلة الترابين الكبيرة.

قضى سنوات طويلة في سجون حركة حماس بسبب قضايا جنائية وتجارة مخدرات، ثم أُفرج عنه مصادفة بعد أيام قليلة من السابع من أكتوبر 2023 إثر قصف إسرائيلي دمر جزءًا من سجن أصداء الذي كان محتجزًا فيه.

بعد اتفاق الهدنة في نوفمبر 2023 وبدء دخول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، استغل موقعه القريب من المعبر وبدأ يقود مجموعات مسلحة تعترض الشاحنات وتستولي على حمولتها، حسب روايات شهود عيان وعاملين في المنظمات الدولية.

سرعان ما أصدرت عائلته بيانًا رسميًا تتبرأ فيه منه تمامًا وتُعلن أن دمه مباح، لأن تصرفاته صارت تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي تحت ستار حماية المساعدات.

ولاحقًا، أسس قوة مسلحة قوامها بين مائة وثلاثمائة شخص، سمّاها «القوات الشعبية»، وقال إن مهمتها تأمين وصول المساعدات إلى الناس. لكن هذه القوة كانت تتحرك بحرية تامة قرب مواقع جيش الاحتلال، وأحيانًا تحت حمايته المباشرة.

ذُكر اسم ياسر أبو شباب صراحة في وثائق رسمية للأمم المتحدة كقائد للعصابات التي تنظم عمليات النهب الكبرى للمساعدات الغذائية والطبية التي تصل إلى سكان غزة.